قتل 14 شخصاً على الاقل واصيب العشرات بجروح صباح أمس في اعتداء انتحاري تبنته حركة طالبان قرب المقر العام للجيش الباكستاني في روالبندي بضواحي العاصمة اسلام اباد. ووقع الاعتداء غداة هجوم اسفر عن مقتل ما لا يقل عن عشرين جنديا في شمال غرب البلاد وكان من الهجمات الاكثر دموية التي استهدفت الجيش في السنوات الاخيرة. واعلنت حركة طالبان باكستان تبنيها للهجوم. وتشن الحركة حليفة تنظيم القاعدة، تمردا مسلحا ضد الحكومة منذ 2007 وتندد بتحالفها الاستراتيجي مع واشنطن. ونفذ انتحاري الهجوم على مسافة كلم تقريبا من المقر العام للجيش في منطقة خاضعة لحراسة امنية مشددة، حسبما اعلن ساجد ظفر دال، المسؤول الكبير في الادارة المحلية. وفرض الجيش الذي وصل سريعا الى مكان الاعتداء طوقا امنيا لمنع الاعلام والفضوليين من الاقتراب. وسارع المتحدث باسم حركة طالبان باكستان شهيد الله شهيد الذي تبنى اعتداء الاحد الى اعلان مسؤولية الحركة عن الاعتداء الجديد وهدد بشن هجمات جديدة. ووقع الانفجار في حي السوق في روالبندي حيث ادى الى تحطم زجاج واجهات المباني القريبة، بحسب اسد مالك احد سكان المنطقة. وخرجت مسيرات احتجاجية في مدينة ملتان الواقعة بشرق باكستان ضد الهجمات الانتحارية التي شهدتها مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة الباكستانية إسلام آباد ومقاطعة "بنو" بإقليم "خيبربختونخواه" الشمال الغربي من باكستان، طالب فيها المتظاهرون من الحكومة الباكستانية بتوفير الأمن والحماية للمواطنين وخصوصاً الشخصيات الهامة. وقد خرجت المظاهرات فور وقوع العملية الانتحارية بمدينة راولبندي والتي كان معظم ضحاياها من المارة والمتسوقين. من جانبه توعد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف باتخاذ إجراءات أمنية مشددة ضد الجهات الإرهابية قائلاً "بأنه ينبغي اتخاذ إجراءات غير عادية للظروف الغير عادية"، وذلك أثناء ترأسه اجتماع مجلس الوزراء الباكستاني الذي عقد في العاصمة الباكستانية إسلام آباد لمناقشة الظروف الأمنية التي تشهدها باكستان في الوقت الحاضر.