من يسكن قريبا من شارع الموت او يسير على شارع الموت مضطرا لعمله او قضاء حاجاته بسيارته يوميا سيتعرض لاكتئاب نفسي وآلام وجدانية عميقة مع كل حادث مروري يراه مع سماع ارتطام السيارات وأصوات الونين (الونانات) من اسعاف واطفائيات ومرور وغيرها. مؤلم ان ترى كل يوم او اسبوع او شهر حادث مروع والاصعب ان يشاركك اطفالك مشاهدة هذه المناظر الصعبة والاحساس المتجدد بدنو الموت المفاجئ في كل لحظة. هناك شوارع كثيرة منتشرة بالمدن والقرى أطلقنا عليها بلا تردد "شارع الموت" بسبب كثرة حصادها للأرواح على سبيل المثال لا الحصر شارع منها بطريق الدائري ببريدة عند منحنى خطير يفاجأ السائق بجدار جبلي يصطدم به الكثير من غير اهل المنطقة في حال السرعة، وبمنطقة الجنوب مثيل له. وهناك ثلاثة شوارع رئيسية متساوية العرض بوسط حوطة تميم لا تعرف الاوسط هل هو ذاهب او قادم فيحتار السائق الجديد على المنطقة من أي اتجاه يسير ويفاجأ بالسيارات قادمة وذاهبة في نفس الشارع. وبجدة شارع الاندلس يحصد الارواح بشكل اسبوعي وحوادث يومية لكثرة العابرين على الشارع وعدم توفر جسر للمشاة وغيرها الكثير في القرى والمدن. الى متى اروحنا تتعرض للمخاطر في ظل غفلة من المسؤولين عن تعديل الأخطاء والثغرات الموجودة في هذه الشوارع القاتلة. بصوت واحد من الجميع موجه لكل مسؤول يخاف الله لا نريد شوارع الموت في وطننا اقضوا عليها، اوجدوا الحلول السريعة لمشاكل هذه الشوارع حاصدة الأرواح، فأغلى ما نملكه أرواحنا وأرواح أبنائنا.