اكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء حرصها منذ إنشائها على متابعة ومراقبة جودة وفاعلية الأدوية ومستحضرات التجميل والمستحضرات العشبية المسوقة في المملكة العربية السعودية، كما حرصت على استقرار سوق الدواء وتوازنه من خلال مراقبة أسعار الدواء والتأكد من توفره لجميع شرائح المجتمع في كل مكان وزمان، ويأتي ذلك امتداداً لحرص الدولة - حفظها الله - على توازن منظومة الأمن الدوائي، حيث قامت أعزها الله بتأمين جميع الأدوية اللازمة للمواطن السعودي مجاناً في جميع المنشآت الصحية. وقالت في تعقيب تلقته "الرياض" باسم المتحدث الرسمي للهيئة إدريس بن عبدالله الدريس حول الموضوع المنشور يوم الاثنين بالعدد 16639 بتاريخ 12/3/1435ه الموافق 13/1/2014م بعنوان (ارتفاع أسعار الأدوية من دون علامة استفهام). واوضحت أن الشكاوى التي ترد بخصوص ارتفاع أو تفاوت أسعار بعض المنتجات مثل بعض المستحضرات العشبية والفيتامينات والمعادن والمطهران، هي لمستحضرات غير مسعرة في الوقت الحالي ويجري العمل على تسعيرها أسوة بباقي الأدوية. كما نذكر أن كثيراً من الأدوية يتوفر لها بدائل علاجية أو ما يسمى بالأدوية الجنسية، التي تباع بسعر أرخص بنسبة لا تقل عن 30٪ من سعر الدواء المبتكر، وننصح المواطن بأن يطلب من الصيدلي أن يعرض عليه الأدوية الجنسية أو البديلة، ويمكن لأي مواطن الاطلاع على أسعار الأدوية والتعرف على البدائل لكل دواء من خلال تطبيق الهيئة العامة للغذاء والدواء على الهواتف الذكية. وفيما يخص حجم العبوات فإنه لا يتم تسجيل أي عبوة إلا بعد دراسة مدى الحاجة لها لتكون كافية للفترة العلاجية (مثل المضادات الحيوية) التي تكون محددة بناء على ما يجب أن يقوم المريض بتناوله، والعبوات الخاصة بالأمراض المزمنة التي تكون كبيرة أو صغيرة، أما العبوات الخاصة بالأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية فيتم تحديد كميتها لمدة اسبوع، بحيث يكون الهدر أقل ما يمكن لكونه من الصعب تصنيع عبوة لكل مريض أو كل حالة مرضية، ويشترط أن تحمل العبوة التسعيرة بشكل واضح. وتبدأ مراقبة الأسعار من وصول الأدوية إلى المنافذ ليقوم ممثلو الهيئة بفحص الأدوية الواردة ومطابقتها لما هو معتمد من قبل الهيئة من حيث المواصفات والسعر كما يقوم مفتشو الهيئة بالتفتيش على مستودعات الأدوية بشكر منتظم. كما أن أسعار الدواء موجودة ومنشورة على موقع الهيئة العامة للغذاء والدواء WWW.SFDA.GOV.SA.