تدفق حوالي 100 ألف شخص أمس الاحد الى ساحة الاستقلال بوسط كييف للاحتجاج على اقرار قوانين جديدة هذا الاسبوع تشدد العقوبات على المتظاهرين، كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. وتوافد المتظاهرون الى الساحة التي تسمى الميدان ايضا ويحتلها منذ شهرين معارضون مؤيدون لاوروبا بعد رفض الرئيس فيكتور يانوكوفيتش توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي مفضلا التقارب مع روسيا. وكان عشرات المتظاهرين يضعون على رؤوسهم اواني ومصافي وصناديق كرتونية او يضعون اقنعة كرنفال للاحتجاج على قوانين جديدة اقرت في نهاية الاسبوع لمعاقبة الاشخاص الذين يتظاهرون وهم يرتدون قناعا او يعتمرون قبعة. ودعا قادة المعارضة الى هذه التظاهرة الثامنة منذ بداية الاحتجاجات على الرئيس فيكتور يانوكوفيتش على رغم صدور حكمٍ ٍٍالاربعاء يمنع التظاهر في وسط كييف حتى الثامن من مارس. فالقوانين الجديدة تدخل او تشدد العقوبات على المتظاهرين وترغم المنظمات غير الحكومية التي تستفيد من تمويل غربي على تسجيل نفسها على انها "متعاملة مع الخارج"، كما يحصل في روسيا. وهذا التعبير الذي طبق على المعارضين الحقيقيين او المفترضين في الفترة الستالينية ظهر من جديد في القانون الروسي في 2012 بعد موجة من الاحتجاج على حكم الرئيس فلاديمير بوتين. وحذرت البلدان الغربية السلطات الاوكرانية من هذه القوانين ونددت رئيسة الوزراء السابقة المسجونة يوليا تيموشينكو بإقامة "دكتاتورية جديدة".