يبدو أن غزارة الأمطار في الفترة الأخير آتت ثمارها فقد إرتوت الأرض واكتست بالخضرة وتجملت بألوان الزهر وتزامناً مع ما يستمتع به المواطنون من إجازة منتصف العام الدراسي، بالإضافة إلى الجو المعتدل والنسيم العليل، بدأ هواة البر من عائلات وعزاب بالتوجه إلى عدد من المنتزهات الطبيعية التي اكتست حلتها هذه الأيام معطرة برائحة النفل والخزامى، مما زاد من جمالها وطبيعتها، وتعد روضة خريم، والتنهات، وروضة الخفس، وروضة نورة، وروضة أم شقوق من أشهر الأماكن التي يقصدها المتنزهون وقت الربيع من مناطق المملكة ودول الخليج. كما شهدت محلات تأمين لوازم الرحلات البرية في الرياض خلال الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من المواطنين استعداداً للسياحة البرية التي يرى البعض أنها في الوقت الحالي أفضل بكثير من الأماكن السياحية في المدن داخل المملكة وخارجها؛ خصوصاً أن خضرة الربيع المنعشة وقتها محدود وهو ما يتناسب مع هذه الإجازة القصيرة التي يبدو فيها الجو معتدلاً في الوسطى، تجدر الإشارة إلى أن جميع البلديات التي تتبع لها تلك المواقع تبذل جهوداً كبيرة من أجل المحافظة على نظافة البيئة، ومما يجب على المتنزهين في هذه الصدد التعاون مع البلديات ومساعدة عمال النظافة بعدم ترك المخلفات والنفايات التي تشوه أماكن التنزه وتعطي انطباعاً سيئاً عن مرتاديها، بالإضافة إلى اتباع إرشادات المديرية العامة للدفاع المدني واتخاذ كافة الوسائل المحققة للسلامة وتجنب بطون الأودية وأماكن تجمع المياه والمتابعة الدقيقة من قبل الأسر لأطفالهم وخصوصاً في المساء. مساحات خضراء شاسعة يستمتع بها الزوار الأرض بحلتها الخضراء