يا ذلولي مع رقاق الحزم شلي وانحري بي دار منبوز الردايف انحري بي دار من هرجه يسلي ويبري الوجعان من عقب النكايف يا سعد ياخوي ما عينتوا اللي نهدها وصف الفناجيل النظايف زل عيدينٍ وانا ماشفت خلي دونه الصمان وخشوم النوايف كور سمحه بالمخافه مزبن لي واتزبن كورها لى صرت خايف الرديف من المحاصر ما يملي جالسٍ كنه على زل القطايف ناشرات من الحسا وقت المصلي والعصير معشياتٍ بالحضايف طلحة المحواز ما عينتي اللي صاحبي حسن النبا زين الوصايف الشاعر: هو عمر بن عبد الرحمن بن دهمش بن تويم التميمي ولد في الدلم عام 1280ه تقريباً نشأ في بيئة زراعية وعاصر مرحلة توحيد الوطن على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن (طيب الله ثراه) وللشاعر قصائد حربية في انتصارات الملك عبدالعزيز، توفي الشاعر رحمه الله عام 1355ه تقريباً. دراسة النص: قصيدة هجينية ذات شهرة اعتمدت في نقلها على ما جاء في كتاب العبادل للدكتور عبدالله آل تويم والذي أشار الى أنه اعتمد على رواية سعود بن رشيد وفهد بن خريف والزريعي في ديوان السامري والهجيني لمؤلفه محمد الحمدان، وقد بدأ الشاعر قصيدته مخاطباً راحلته بأن تزيد من سرعة جريها في الأرض السهلة المسالك وأن تقصد به ديار حبيبته والتي في حديثها تسلية للشاعر ودواء يذهب عنه السقم عندما يعود إليها بعد غياب، ثم يشتكي لمن سماه (سعد) متوجداً على فاتنته البيضاء الجسد فقد فارقها ومضى عليه عيدان لم يتمكن من مشاهدتها وذلك حين بعدت به الديار وحالت أرض الصمان وجبال العارض بينه وبينها، ثم يتحدث عن راحلته (سمحه) والتي أصبح (كورها) حصناً للشاعر يلتجئ إليه خوفاً من مخاطر الطريق التي قد تعترضه من سباع أو لصوص، بل أن الرديف الذي يركب خلفه لا يصيبه الملل من الركوب حيث يضع على ظهر الراحلة الفرش المنسوجة ليشعر الراكب بالراحة وكأنه يجلس على قطيفة، وقد انطلقوا من الأحساء مع الصباح الباكر وقت صلاة الفجر وقبيل الغروب كانوا بالقرب من هدفهم وقد أطلقوا رواحلهم تقتات الكلأ، ثم يوجه خطابه إلى (طلحة المحواز) ومستفسراً من تلك الشجرة هل شاهدت فاتنته التي يبدو أن للشاعر وحبيبته معها ذكريات. وقفة مع نصوص أخرى للشاعر: يمتاز الشعر العامي بأنه مصدر ثري يوثق لحياة ابن الجزيرة العربية بكل صدق ويعكس صورة متكاملة الأبعاد للمجتمع البدوي أو القروي على حد سواء وفي فترات زمنية طويلة لا نجد عنها مصدراً غير الشعر، وقد وجدت في نصوص الشاعر عمر بن تويم بعض النصوص التي تصف معاناة الفلاح في ذلك الوقت وتدل على مدى الترابط الاجتماعي بين أهل القرية ونكتفي هنا باستعراض نصين للشاعر أوردهما الدكتور عبدالله آل تويم في كتاب (العبادل) تتلخص مناسبة النص الأول في أن الشاعر قد جفت بئره ولم يجد مالاً يستأجر به من يعمق الحفر، وخشي على زرعه وغرسه أن يدركه الهلاك فيستنجد بأهل الدلم ليقفوا معه في مصيبته ويساعدوه في كربته وناداهم بقوله: قليبنا شرهت علينا بالاطلاب والماء هماجٍ والصفا كسر الهيب قومي زريعٍ ما يجي خمسة أشراب والدين في الذمه لزا في المكاتيب لعل من عاون على ضرب الأهياب واللي يعاون في جميع المناديب عساه فالدنيا مجارٍ م الاسباب والآخره يكفيه شر اللواهيب فهب له أهل الدلم ولم يتخلوا عنه حتى تدفق الماء من بين الصخور، وتتلخص مناسبة النص الثاني أنه عندما أصاب مزرعة الشاعر برد شديد أتلفها فكان هناك من كان قد أقرضه مالاً فأجل دينه المستحق إلى السنة التالية عندما سمع قصيدة الشاعر التي يقول فيها: البرد فيها مثل روس الجراد والعواصف كسرت هدب الجريد يوم جا الصبح لى زرعي بداد واتثبت أطلبه رأيٍ سديد وابتقينا في هل الحقان عاد كالكواكب بينهن فرقٍ بعيد منهم اللي لى طلب حقه وزاد يقبل الأعذار والخاطر بليد ومنهم اللي لى طلب حقه وزاد كن طلب الشرع عنده يوم عيد كنه ما يوى ريال ولا قياد وكنه ما يقوى ولا خاتم حديد واحمد الله ما بربعب زهاد من عميله مثلهم يومه سعيد