تشهد شواطئ وجزر وسهول القنفذة الدافئة هذه الأيام ازدحاماً كبيراً منذ الصباح الباكر من قبل المتنزهين والهاربين من البرد في إجازة الشتاء؛ وذلك لاعتدال الأجواء في الشواطئ والجزر البحرية والتي يتوافد إليها المتنزهون من جبال السروات ومناطق الباحة وعسير، وأكد محافظ القنفذة فضا البقمي، جاهزية الشواطئ والمتنزهات في القنفذة لاستقبال الزوار من داخل وخارج المحافظة، ووجه البقمي بتقديم أفضل الخدمات للمتنزهين.كما وتستهوي 68 جزيرة في البحر الأحمر بالقنفذة محبي رحلات البحر، والصيد، والغوص، وتتميز تلك الجزر برمالها البيضاء الناصعة وشواطئها الساحرة، حيث تسير رحلات يومية ومتواصلة إليها للتمتع بالشواطئ البكر والجمال الطبيعي حيث تكتسي هذه الجزر بالأشجار. شاطئ المظيلف يقع في مركز المظيلف 45 كم شمال القنفذة، ويتميز بهدوء الأمواج وتوفر الألعاب والجلسات وقد هيأته بلدية المظيلف حديثاً شاطئ النور يقع متنزه النور(حنيش) شمال مدينة القنفذة بحوالي 6 كم، ولعل أهم ما يميز هذا المتنزه صفاء مياهه التي تناسب محبي السباحة، وقد قامت البلدية بتحسين هذا المتنزه وعمل طريق مسفلت إليه، إضافة إلى تزويده بالمظلات والمياه الصالحة للشرب وألعاب أطفال الكورنيش الجنوبي والغرب، وجلسات واراض يكسوها العشب الأخضر تطل على البحر مباشرة ومجهزة بجلسات للعائلات ويتميز الكورنيش الغربي والجنوبي بقربهما من المدينة التي تحتضن البحيرة الجميلة التي تتداخل مع قلب المدينة. شاطئ جبل القنع يقع هذا الجبل جنوب شرقي القنفذة بعشرات الأكيال ويتكون من امتداد صخري للتربة، ومرتفع رملي ناصع البياض يقع امتداده على الجزء الشمالي منه لمسافة لا تزيد عن الكيلو ونصف الكيلو، وفي هذا الجزء تنحصر بين شاطئ البحر وسفح الجبل مجموعة من أشجار النخيل على امتداد هذا الجزء يزين اسفل جذوعها بساط أخضر من الحشائش وأشجار الحلفاء، كما يمثل هذا المتنزة لوحة بديعة من الطبيعة الساحرة في هذا الموقع وذلك يخرج إليه بعض السكان طلباً للراحة والتنزه والاستمتاع بمنظره الخلاب وبممارسة هواية صيد الأسماك على حافة هذا الشاطئ الجميل. وادي قنونا شرقي القنفذة بحوالي 55كم يتميز بجداول المياه التي لا تنضب وأشجاره الوارفة الظلال حيث يقصده العديد من الشباب والعائلات لقضاء يوم كامل في نزهة جبلية. الجزر البحرية جزر أم القماري محميّة جزر أم القماري تقع جنوب غربي مدينة القنفذة في البحر الأحمر بحوالي 25كم، وتعتبر ارضاً لتكاثر طيور القماري الافريقية، لذلك سميت باسم تلك الطيور التي تتخذ من هذه الجزر الصغيرة موطناً موقتاً لها في طريق هجرتها إلى إفريقيا، وتتألّف من جزيرتين هما أم القماري البرّانية وأم القماري الفوقانيّة، ويبلغ مجموع مساحة الجزيرتين حوالي 182ألف م2. يتكوّن سطح الجزيرتين من أحجار كلسيّة شعابيّة ورمال ساحليّة بيضاء نتاج تحطم الأصداف البحرية؛ ويبلغ متوسّط ارتفاعها عن سطح البحر ثلاثة أمتار، وهناك غطاء نباتي كثيف وسط الجزيرتين يحوي أشجار الأراك، والسّواد، والصّبار، والثّندة، والرّغل، التي تمثل مصدر الغذاء والمأوى لبناء أعشاش الطيور، كما يوجد على سواحلها أنواع كثيرة من الطّيور البحريّة والطّيور الشاطئيّة مثل العقاب النّساري ومالك الحزين والبلشون الأبيض. جزيرة أم العشم تبعد 42كم عن شاطئ البحر الأحمر غرب مدينة القنفذة، وتشتهر بسمك الناجل الذي يصطاده الشباب من قبالة الجزيرة، حيث يقول باقر السيد، ان جزيرة أم العشم من أفضل الجزر بشواطئ بيضاء رائعة نذهب إليها باستمرار ونقضي يومنا فيها، ونقوم بشواء سمك الشعور الذي نصطاده وبرفقة زملائي، ولكن ماشوه جمال الجزيرة تلك المستعمرات التي شيدها الوافدون في تلك الجزيرة بالهناجر ومخلفات السفن المتعطلة. جزيرة جبل الصبايا جزيرة صخرية ترابية كبيرة تقع غرب بلدة مخشوش في مركز كنانة جنوب القنفذة، وتبعد الجزيرة 18كم عن شاطئ البحر يمتد طولها من الشمال إلى الجنوب بمسافة 7كم، وعرضها يتراوح بين واحد إلى اثنين كم، وهي ذات تضاريس متعددة بين الهضبة، والوادي، والسطح المستوي، وهي مأهولة منذ القدم وإلى عهد قريب جداً. جزيرة ثرى تقع شمال غرب مدينة القنفذة وعلى بعد 30كم وتقرب من بلدة المظيلف 12كم، ويوجد بها غطاء نباتي كثيف وتحتوي على شاطئ رملي، ويتواجد على امتداد الجزيرة شعاب مرجانية تعتبر ملاذا آمنا للأسماك، ويمارس فيها الصيادون صيداً َجائراً. جزيرة الميناء تقع قبالة مرسى الصيادين وتشاهد من مدينة القنفذة، وتجوب قوارب النزهة الجزر البحرية، ويقول يحيى حداد صاحب قارب نزهة، ان العمل في إجازة العيد من الصباح حتى قبيل غروب الشمس، ليصل إيجار القارب 500 ريال للأسرة في الرحلة التي تستغرق 3-4 ساعات، بينما الرحلة القصيرة إيجار القارب 200 ريال يعرف الزائر على جزيرة الميناء التي تقع قبالة الشاطئ الغربي وعلى آثار السفن العثمانية الغارقة في البحر والتي تعد معلماً أثرياً هاماً يستهوي بعض الزوار. محبو الغوص يفضلون شواطئ القنفذة .. «عدسة -عبدالرحمن حلواني»