أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن ثقته بأن رعاية خادم الحرمين الشريفيين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- للمؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء الثقافة ستوفر للمؤتمر النجاح المأمول وتسهم في تحقيق أفضل النتائج التي تعزز الحوار والسلام الذي يخدم الثقافة الإسلامية لمواجهة التحديات التي تواجهها. وقال الأمين العام لمجلس التعاون إن انعقاد المؤتمر الثامن في المدينةالمنورة يأتي في توقيت ملائم، نظراً لما تشهده الساحة الإسلامية الراهنة من تداعيات ثقافية وفكرية شتى، معرباً عن تفاؤله بأن يحقق المؤتمر النتائج المرجوة منه نحو تعزيز أواصر التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات الثقافية المختلفة وتقويتها والنهوض بها وتطويرها لمصلحة المنفعة المشتركة والتفاعل والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضاء. وأوضح الدكتور الزياني أن المؤتمر ينعقد في بقعة مباركة تضم ثرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتمثل عاصمة للثقافة الإسلامية من أول يوم هاجر إليها المصطفى وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، كونها المدينة التي بزغ منها نور الدعوة الإسلامية الصافية إلى أرجاء المعمورة. وأضاف أن استحضار ما حققته مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات من نتائج في هذا المؤتمر، وهي المبادرة التي نالت ترحيب وتأييد عالمي، سيسهم في إثراء أعماله ومخرجاته، معرباً في ختام تصريحه عن تقديره للدور الذي تقوم به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، ومديرها العام من جهود ملموسة في سبيل إحداث نقلة نوعية للعمل الثقافي الإسلامي المشترك.