كنّا في السابق نتلقى دعوات من بعض رؤساء الأندية لإلقاء محاضرات ودروس في قانون كرة القدم لقصر زيادة ثقافة اللاعب مما يجعله ملماً ببعض ما يحتاجه في ممارسته عن الحالات التي تجنبه نيل البطاقة الصفراء ثم الحمراء على أخطاء ربما يكون في غنى عنها، وخاصة كثرة الاعتراضات على قرارات الحكم وتلك ظاهرة في جميع الملاعب العربية ربما لانشاهدها في الدوريات الأوروبية وغيرها، وعندما نشاهد التجمعات حول الحكم نعرف أن المسابقة عربية وهو مشهد يتكرر يومياً كسلوك وراثي من عشرات السنين حتى ان بعضهم لايعرف عدد مواد القانون ولاتلك الأخطاء التي يستحق عليها إنذاراً وهو واقع يؤسف له في خضم تراكمية العقوبات التي لايمكن أن تحصل لو أن اللاعب تحصن بالثقافة القانونية ليتمكن من الممارسة الصحيحة دون الوقوع في مطب المخالفات التي يعاقب عليها القانون. إن ثقافة اللاعب مسؤولية مشتركة يتحمل جزءاً منها الإداري ومدير الفريق الفني وهو مطلب بعد تحقيقه يجعل الحكم يتعامل مع لاعب يفهم القانون بعرق ماله وما عليه وفي المناسبات الدولية يكون ممثلاً لبلده، كلاعب مكتمل الثقافة ويملك أسلوبا راقيا يجعله ملما بالقانون شرفا لبلده في المحافل الدولية. لو كان بيدي من الأمر شيئاً لجعلت القانون إلزامياً على كل لاعب بما يتماشى ومتطلبات العطاء الميداني. قد تلاحظ تلك التجمعات حول الحكم عندما يتخذ قراراً وقد نرى ذلك المشهد في الملاعب الأوروبية نظراً لما يملكه اللاعب من احترام لقرارات الحكم وقد يكون هناك بعض التوقف ولكن بكل أدب وخلق رياضي رفيع وعليكم مشاهدة اللاعب العربي بكثرة احتجاجاته (الجهلية) التي تنم عن تخلف سلوكي إذا عرفنا أن خطأ الحكم (فني) وخطأ اللاعب (خلقي) أليس من الواجب احترام قرارات الحكّام الوطنيين كما نحترم قرارات الحكّام الواجب انه لشىء غريب بل عدم قناعة بقرارات الحكام الوطنيين اللهم أرشدنا إلى طريق الصواب. أستاذ محاضر في قانون كرة القدم