جاء استبعاد الحكم الدولي خليل جلال من قائمة الحكام المشاركين في نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ليكشف حقيقة تراجع مستوى الحكم السعودي على الساحة الخارجية وليؤكد ان عجلة التحكيم في المملكة تسير في الاتجاه الخطأ تحت مظلة اللجنة الرئيسة التي يرأسها الاستاذ عمر المهنا، ويمر من خلالها التحكيم السعودي بأسوأ مرحلة في تاريخه ومسيرته التي انطلقت رسمياً اوائل ثمانينيات القرن الهجري الماضي، وبلغت ذروة نجاحها ابان فترة رئاسة الاستاذ عبدالرحمن الدهام في التسعينيات الهجرية وامتدت لأكثر من ربع قرن. الأكثر غرابة في خضم الاخطاء التحكيمية المتكررة من حكام مباريات الدوري صمت رئيس اتحاد الكرة الخلوق احمد عيد حين خذلنا بسكوته ازاء هذا الفشل وتكرار سلبياته وهو ما حرمنا المتعة الكروية وجلب الصداع والهم ونحن نرى فرقا مغلوبا على امرها يذبحها التحكيم السيئ من الوريد الى الوريد مثل الرائد ونجران والشباب. لكن اكثر ما يزيدنا ايلاماً رفض رئيس لجنه الحكام بعد اجتماعه برئيس اتحاد الكرة احضار خبير تحكيمي اجنبي ورفض زيادة عدد الحكام الاجانب من 3 الى 5 مباريات. ونتساءل لماذا لا يتدخل الاستاذ احمد عيد بسلطته كرئيس لاتحاد الكرة يهمه نجاح مسابقات الموسم واظهار منافساته الشريفة ولماذا يرفض طلب الاندية بزيادة عدد الحكام الاجانب رغم انها هي من يتحمل كافة مصاريف احضار الطاقم الاجنبي؟ لقد نهج الاتحاد السعودي لكرة القدم في سنوات ماضية ابان رئاسة الامير سلطان بن فهد الاستعانة بالحكم الاجنبي في كل المباريات الكبرى واتاحة الفرصة للاندية بطلب الحكم الاجنبي من دون تحديد سقف معين لعددها من منطلق مسؤوليته وحرص سموه على انجاح مسابقات اتحاده وهو ما تحقق بالفعل، اذ كنا نستمتع بالمنافسات الشريفة في المباريات التي يقودها حكام اجانب ونشعر بالسعادة لتواجد طواقم عالمية في ملاعبنا يقدمون دروسا مجانية لحكامنا في تطبيق اسلوب الادارة الواعية للمباراة وتنفيذ القانون بحذافيره بعيداً عن اي عاطفة او حساسية تجاه امور معينة. لقد يئسنا من تقويم اعوجاج حكام لجنة المهنا ولم نعد نرى بينهم اسماء تشق طريق النجاح بخطى ثابتة وترسم شخصية مميزة للحكم السعودي المتمكن ليبقى الحل الاخير في غربلة لجنة الحكام وما الذي يمنع اسنادها لحكم اجنبي يرسم لنا خطوات النجاح المأمول ويبعد الاسماء الفاشلة من القائمة بجانب تكثيف حضور الحكم الاجنبي في المنافسات المحلية حتى يقف الحكم السعودي على قدميه. * نقاط - في الموسم الماضي انتقل حارس الشباب ابراهيم زايد للهلال بنظام الاعارة وانتهى الموسم من دون ان نراه وعاد إلى الشباب. وهذا الاسبوع اعلن الهلاليون عن انتقال حارس الشباب حسين شيعان بنفس السيناريو "اعارة" حتى نهاية الموسم فهل نراه في المرمى الازرق قبل ان يعود إلى الشباب في نهاية اعارته؟ - انتج مصنع ابطال ذهب 2014 نصراً مثيراً للإعجاب لا يعرف اليأس ولا يستسلم للهزيمة يستحق ان ترفع له القبعة لتوفر كافة امكانات النجاح له من مدرب كفؤ ورئيس مميز في تحليه بالصبر وكفاحه مع النصر. - عبدالرحمن بن سعيد والامير عبدالله بن سعد - رحمهما الله - والامير بندر بن محمد ثلاثة رؤساء هلاليون صافحوا المجد واقتحموا تاريخ انجازاته ب 22 بطولة ولم يسبق لأي منهم ان خرج في يوم ليقول: انا حققت وانا فعلت!.