قد يذهب البعض لتسمية الجولة الثامنة عشرة من عمر الدوري بجولة الحسم لاعتبارات عدة أهمها أنها ربما تكشف الكثير من معالم الصدارة خصوصاً إذا ما فاز النصر على الشعلة وهو المتوقع وتعثر الهلال أمام الأهلي الطامح في التمسك بالمركز الثالث بعد تحقيقه لانتصارين متتاليين على العروبة، والنهضة أسهما في وضعه في مركز جيد. قد يصل الفارق بين المتصدر والوصيف في حال تحققت مثل هذه النتائج إلى تسع نقاط وهو فارق نقطي كبير يصعب جداً تعويضه في ظل تقدم أسابيع الدوري واحتدام المنافسة بين الفرق والتي منها من يتطلع لبلوغ المربع الموصل للآسيوية ومنها من ينشد الهروب عن مؤخرة الترتيب. حدوث مثل هذه النتائج من المؤكد أنه يعطي النصر أفضلية مطلقة وراحة نفسية عالية للتقدم بحرية كبيرة في الصدارة بعيداً عن أقرب المنافسين، وقد تكون وقتها مواجهة الجارين المتنافسين في الأسابيع الأخيرة مجرد تحصيل حاصل ولا تقدم نتيجتها أو تؤخر في هوية البطل. السيناريو الآخر الذي ربما يحدث في الجولة المقبلة هو تعثر النصر بالتعادل أو الخسارة أمام الشعلة المتطور وفوز الهلال على الأهلي ليضيق الفارق إلى أربع أو ثلاث نقاط وهذا يخلق أجواءً تنافسية مثيرة في الجولات المقبلة قد تساهم نتائجها في تغيير المراكز بين المتصدر، ووصيفه وهو سيناريو يتطلع إليه عشاق الهلال بشغف بالغ خصوصاً أن الوقت لا زال مبكراً وأسابيع الدوري المتبقية قد تحدث بعض التقلبات في النتائج، والمراكز في ظل ارتفاع مستوى فرق الوسط وجديتها في الأداء حيث لم يعد بينها فريق صغير، فجميعها تلعب بطموح عال ورغبة ملحة في إثبات الوجود بغية المحافظة على وجودها في دوري المحترفين وقد تسلحت بالعديد من الأسماء الجيدة من اللاعبين المحليين والمحترفين الأجانب الذين شكلوا إضافة فنية جيدة وأسهموا في تحقيق نتائج إيجابية. أما استمرار الفارق النقطي على ما هو عليه فهو يزيد الضغط النفسي على لاعبي الهلال وأنصاره والذين يؤملون في كل جولة تعثر النصر رغبة في تقليص الفارق حتى تكون مواجهة الفريقين قبل الختام بمثابة النهائي المبكر الذي يكشف حقيقة البطل، وربما يعلن تتويجه بالذهب. ننتظر الجولة المقبلة وماذا تخفي في جعبتها من نتائج، ومفاجآت.