كشف بيان صادر عن رئاسة الجمهورية نشرته أمس الثلاثاء وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يوجد منذ الاثنين بمستشفى فال دو غراس الفرنسي في إطار "فحص طبي روتيني" يأتي "استكمالا لفحوصات بدأت بالجزائر". وقال البيان المقتضب ان الرئيس بوتفليقة سيمكث في المستشفى إلى غاية يوم الجمعة وأن الفحص كان "مبرمجا" منذ شهر يونيو 2013 ولم "يمله أي إجراء استعجالي" بل إن الرئيس مثلما يضيف البيان يتحسن ب"صفة مؤكدة وبالتدريج". ويأتي نقل بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس الذي دخله في فبراير 2013 عقب جلطة دماغية عابرة أقعدته الفراش هناك لأزيد من 6 أشهر كاملة، عشية استدعاء الهيئة الناخبة المزمعة اليوم 15 جانفي وهو الاستدعاء الذي يدخل ضمن صلاحيات الرئيس وحده نفسه مثلما يقرّه الدستور. ومن شأن وجود الرئيس الجزائري خارج البلاد أن يرجئ الإعلان عن استدعاء هذه الهيئة التي تحدد عادة التاريخ الدقيق لموعد الرئاسيات المرتقبة في إبريل، وهي الرئاسيات التي يلفها غموض سياسي غير مسبوق بالأخص فيما يتعلق بالرئيس بوتفليقة، هل سيترشح لها أم لا؟ واستمالة المطبلين له من زعماء أحزاب الموالاة في مطالبته بالترشح للرابعة وفشل المعارضة قبالتهم في التوصل إلى مرشح توافقي يكون بديلا من بوتفليقة.