يعكف ممثلو الادعاء العام في السويد على التحقيق في الظهور الغامض لجيف ثماني بقرات على الشواطئ الجنوبية للبلاد. وقال انجفار فينيرستن نائب المدعي العام في مدينة مالمو مستشهدا بنتائج التشريح إنه يبدو أن اثنتين على الأقل من الأبقار تم إطلاق النار عليها ثم ألقيت في البحر. وأضاف: "نحن نفترض أنها كانت على متن سفينة، حيث تم قتلها وإلقائها في البحر". وعثرت السلطات السويدية على بقايا ثمانية عجول قبالة ساحل مدينة سكين الجنوبية منذ 31 كانون أول /ديسمبر الماضي ، في حين أفادت الشرطة في دولة الدنمارك المجاورة بالعثور على اثنتين خلال الأيام الأخيرة وأن بعض الأرجل الخلفية للحيوانات كانت مقيدة. وتم أخذ عينات من الحمض النووي لاثنين من الحيوانات حتى الآن. وقال نائب المدعي العام إنه تبين أن آذانها قد قطعت على ما يبدو لمنع التعرف عليها عن طريق القطع المعدنية المعلقة بأذانها. ولم تحتو قطعة من المعدن عثر عليها خاصة بإحدى الابقار على معلومات كافية للمساعدة في تحديد بلد المنشأ أو مالك ذلك الحيوان . وقال فينيرستن إنه يجري التحقيق في القضية حاليا على أنها جريمة بيئية، مشيرة إلى انتهاكات اللوائح بشأن كيفية التخلص من الماشية النافقة، وعادة ما تواجه هذه الجرائم بفرض غرامة مالية. وأضاف انه يمكن التعامل مع القضية على أنها حالة قسوة ضد الحيوان. ويعد هذا التحقيق معقدا لحقيقة احتمال إلقاء الحيوانات من إحدى السفن الأجنبية في المياه الدولية في بحر البلطيق، حيث لا توجد ولاية قضائية لدولة السويد.