بدأت أمس في لاهاي الاجتماعات التمهيدية للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان لبدء المحاكمات في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه عام 2005. وعقدت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة جلسة تمهيدية هي الثالثة تمهيدا لانطلاق عمل المحاكمات الخميس المقبل علما بأن المتهمين الخمسة الذي قالت المحكمة أنهم على علاقة ب"حزب الله" لن يمثلوا أمام المحكمة لذا ستكون محاكمتهم غيابية وذلك بحضور حشد إعلامي لبناني ودولي واسع. من المنتظر أن تبدأ المحاكمة أعمالها في تلاوة موجز عن القرار الاتهامي، ثم ستستمع الى 66 شهادة من أهالي الضحايا والى 100 شاهد و23 خبيراً، فضلا عن تلاوة نصوص رسائل قصيرة عبر الهواتف طلبتها المحكمة من شهود محتملين وتم التحقق من مضامينها وذلك عملاً بالمادة 155 من قواعد الإجراءات والإثبات، التي تفتح المجال امام اعتماد كلّ الوسائل لإثبات الأدلّة أو نقضها. ومن المنتظر أن يجدد أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عمل المحكمة لثلاثة أعوام إضافية بعد أن استهلت عملها في 2006 وهذا ما أعلنه من بيروت الناطق باسم المحكمة مارتن يوسف. وبسبب غياب المتهمين الخمسة فقد عمد مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان الى تعيين 8 محامين دائمين لهم وهم كانوا عيّنوا بصفتهم محامين مناوبين، وستكون مهمتهم الدفاع عن حقوق المتهمين بدون التواصل معهم والمحامون هم: اللبناني أنطوان قرقماز محامياً رئيسياً لمصطفى بدر الدين ويعاونه البريطاني جون آر دبليو دي جونز، الكندي يوجين أوسوليفن محامياً رئيسياً لسليم عياش ويعاونه اللبناني إميل عون، الفرنسي فينسان كورسيل لابروس محامياً رئيسياً لحسين عنيسي ويعاونه المصري ياسر حسن، البريطاني دايفيد يونغ محامياً رئيسياً لأسد صبرا ويعاونه السويسري غويناييل ميترو. وكان قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرنسين قد طلب من الدائرة الابتدائية الفصل في جواز الشروع بإجراءات المحاكمة غيابيا بحق أربعة أشخاص من "حزب الله" متهمين بتورطهم بعملية الاغتيال. وبحسب مدعي عام المحكمة دانيال بلمار الذي أصدر القرار الاتهامي في تموز 2011، فان اعضاء "حزب الله" مصطفى بدر الدين وأسد صبرا وحسن عنيسي وسليم عياش مسؤولون عن عملية اغتيال رفيق الحريري، وهم يواجهون مذكرات توقيف صادرة عن المحكمة الخاصة بلبنان تم تسليمها الى السلطات اللبنانية بالاضافة الى مذكرات حمراء أعطيت للشرطة الدولية المعروفة باسم "الإنتربول".