وقعت جامعة الملك سعود مذكرة تفاهم للتعاون العلمي والأكاديمي بين المركز التربوي لتطوير التعليم والتنمية المهنية بالجامعة، وبين المعهد السنغافوري الوطني بجامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة، ووقع المذكرة عن الجامعة معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وعن المعهد السنغافوري الأستاذ الدكتور لي سين كونج المدير التنفيذي للمعهد. وأوضح وكيل جامعة الملك سعود لتطوير الأعمال الدكتور محمد السديري بأن هذه المذكرة تأتي تتويجاً لجهود الجامعة خلال عدة سنوات مضت من التعاون المستمر والمثمر مع المعهد السنغافوري في تقديم حلول وخدمات لتطوير الكفاءات التعليمية، وسعي الجامعة الدؤوب لتعزيز أوجه التعاون مع الجهات العالمية المرموقة لتطوير القدرات والكفاءات في مجالات التعليم والتعلم والبحوث التربوية، والاستفادة من الخبرات المتبادلة لدى المؤسسات العلمية ذات الأهداف المشتركة، وتعد هذه المذكرة حجر الأساس لبناء شراكة حقيقية مع المعهد السنغافوري؛ هدفها تقديم كافة الخدمات التدريبية والبحثية والاستشارات الفنية التي تُعنى بتطوير الكفاءات التعليمية بالمملكة. وأضاف د. السديري بأن الجامعة ستتمكن من خلال المركز التربوي لتطوير التعليم والتنمية المهنية من مشاركة المعهد السنغافوري في وضع آليات وأطر لمشروعات التعاون الرامية إلى تطوير التعليم والتنمية المهنية، وتطوير المشروعات البحثية المشتركة والتعاون في برامج التدريب المشترك، بالإضافة إلى المساعدة في تطوير وتنفيذ الندوات وورش العمل ذات العلاقة بمجال عمل المركز. إلى ذلك تأتي فكرة إنشاء المركز التربوي لتطوير التعليم والتنمية المهنية قد تبلورت نتيجة للتعاون بين الجامعة وبين وزارة التربية والتعليم، وقد صدرت موافقة مجلس التعليم العالي على إنشائه في جلسته الحادية والسبعين المعقودة في الرابع عشر من شهر ذي القعدة عام 1433، ليقوم بتقديم برامج التأهيل والتدريب التربوي المستمر، وإمداد المعلمين والقيادات التربوية بالمعرفة والخبرة المهنية لمواجهه تحديات القرن الحادي والعشرين من خلال تبني المعايير العالمية في تدريب المعلمين والقيادات التربوية بعد مواءمتها مع البيئة المحلية، كما يحرص المركز على تطوير علاقات التعاون لتشمل العديد من المجالات في موضوع التطوير المهني للمعلمين والقيادات التربوية، ومن المنتظر بأن يقدم المركز حزمة متنوعة من الحلول والاستشارات والدراسات، والبرامج والتدريب والتعليم المستمر لجميع الفئات الوظيفية العاملة في المجال التربوي.