ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يطالب بعودة "عدد محدود" من اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم في فلسطينالمحتلة 1948، مقابل الحصول على اعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية. وأضافت على صفحتها الإلكترونية أمس أن كيري حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطار مساعيه الأخيرة للوساطة على الموافقة على مثل هذا الاقتراح. وعقب زيارة قصيرة للأردن والمملكة العربية السعودية، عاد كيري أمس إلى (إسرائيل) لمواصلة جهود الواسطة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال كيري عقب لقائه الملك عبد الله بن عبد العزيز في روضة خريم أول من أمس ان المبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله في العام 2002 "أصبحت جزءا من الإطار الكلي للجهود المبذولة لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق مبادئ الشرعية الدولية وقراراتها، ومبدأ الأرض مقابل السلام". إلى ذلك، أفادت تقارير إخبارية أمس أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أصر خلال وقفته الأخيرة في عمان وتل أبيب ورام الله على صدور بيان إيجابي من طرفي الصراع بالحد الأدنى وفي أسرع وقت ممكن، مقابل أن يعود إلى المنطقة الأسبوع المقبل في زيارة إضافية وخاصة بعنوان حصر ومعالجة الخلافات المتعلقة باتفاقية الإطار بين اسرائيل والفلسطينيين. ونقلت التقارير عن مسؤول أردني بارز القول إن نتنياهو يسعى لكسب الوقت والزمن حتى يتمكن من انتهاء مشروع بناء 50 ألف وحدة سكنية استيطانية أقرتها حكومته في وقت سابق حتى نهاية العام 2014. وذكرت أن كيري اعتبر أن نتنياهو قدم تنازلا كبيرا جدا واتخذ قرارا في غاية الصعوبة يمنح الفلسطينيين الفرصة لإضفاء الشرعية على المفاوضات واتفاقية الإطار، في إشارة إلى عرض جديد بمبادلة الأراضي، حيث عرض نتنياهو 52 كيلومترا مربعا من أراضي الجليل المحاذية لشمال الضفة الغربية، وهي مساحة جغرافية تضم كتلة ديموغرافية قوامها نحو 300 ألف مواطن فلسطيني يفترض أن يصبحوا جزءا من الدولة الفلسطينية الجديدة بعد الاتفاق. وأضافت أن كيري اعتبر الأمر إنجازا وطالب عباس بإنجاز مقابل إلا أن الأخير طالب بغطاء عربي وتحديدا أردني للاتفاق على النقاط الجدلية، مفوضا كيري بإعادة انتشار القوات التي ستحرس منطقة الأغوار مشترطا عدم وجود الإسرائيليين.