عندما خلق الله الإنسان أتقن خلقه وتجد عجائب قدرته سبحانه في جسد هذا الإنسان تتكشف على مر التاريخ ولا زال العلم يكتشف كل يوم جديداً، ولم يكتف الخالق سبحانه بمجرد خلق الإنسان بل وضع له الضوابط التي تنظم علاقاته مع كل شيء والتي أيضاً تحمي الإنسان حتى لو لم يدرك الإنسان ذلك، لذا جاء التحليل والتحريم في مواضع كثيرة بهدف حماية الإنسان كتحريم قتل النفس التي حرم الله وذلك لمنع الإنسان من ايقاع الضرر بالآخرين، وأن يلقي الإنسان بنفسه للتهلكة منعاً له من ايقاع الضرر بنفسه . ومن ذلك أيضاً منع وتحريم الزنا فقد قال الله سبحانه وتعالى في سورة الإسراء الآية رقم (32) (وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً )، وقد كشف العلم اليوم ان العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة توقع الضرر ليس للطرفين فحسب بل تمتد لإيقاع الضرر بالمجتمع الذي ينتميان إليه. وها هو العلم يكشف لنا عن فيروس الورم الحليمي البشري والذي ينتقل من خلال الاتصال الجنسي والذي ينتقل من الزوج إلى الزوجة وبالعكس وينتشر داخل المجتمع ومنه أنواع قد لا تظهر أعراضها إلا بالفحص الدقيق وقد تظهر من خلال الثآليل. عندما يلتزم الإنسان بتعاليم الدين الحنيف فإن الفائدة لا تقتصر على الأجر والمثوبة ولكنها تمتد لأن تكون سبباً بإذن الله لحمايته وحماية عائلته وبالتالي مجتمعه. * إدارة مسؤولية المؤسسة المجتمعية