أعلن الجيش اللبناني رسمياً امس عن اعتقاله أمير تنظيم" كتائب عبدالله عزام " السعودي ماجد الماجد واصفا اياه ب"المطلوب الخطر". وقال الجيش في أول بيان رسمي بعد ظهر امس ان مديرية المخابرات "أوقفت في 26 كانون الاول – ديسمبر الماضي أحد المطلوبين الخطرين، وبعد إجراء فحص الحمض النووي له، تبين أنه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية". ولم يشر البيان الى أي تفاصيل أخرى عن مكان اعتقال الماجد . وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية ذكرت بعد ظهر امس"ان نتائج فحص الحمض النووي العائدة لأمير كتائب عبدالله عزام ماجد الماجد أكدت تطابقها مع أحد أنسبائه وبالتالي أكدت هويته". يشار الى أن مصادر أمنية كانت ذكرت ان مخابرات الجيش اللبناني ألقت القبض الأسبوع الماضي على الماجد، لكن الجيش لم يصدر أي بيان حول عملية الاعتقال. يشار الى أن "كتائب عبد الله عزام "أعلنت مسؤوليتها عن تفجير استهدف في السفارة الايرانية في بيروت في تشرين الثاني / نوفمبر الماضي. والماجد مطلوب من السلطات اللبنانية لاشتراكه عام 2007 بالحرب التي قادها زعيم تنظيم "فتح الإسلام" الأردني الفلسطيني – الأصل شاكر العبسي ضد الجيش اللبناني في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان. كما ان الماجد ملاحق ايضا من قبل سلطات بلاده بقضايا تتعلق ب"الإرهاب" . يحتجز ماجد الماجد المشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة والذي اوقفه الجيش اللبناني قبل ايام في المستشفى العسكري التابع للجيش اللبناني بسبب "حالته الصحية الصعبة"، بحسب ما افاد مصدر طبي ومسؤول متابع لملف التحقيق امس. وقال مسؤول مطلع على ملف التحقيق مع الماجد ان "استجواب هذا الاخير يتأخر بسبب حالته الصحية السيئة"، مشيرا الى انه "تحت حراسة مشددة" في المستشفى العسكري في بعبدا قرب بيروت. واوضح المصدر الطبي الذي كان من ضمن الفريق الذي اهتم بالماجد من دون معرفة هويته قبل توقيفه، ان هذا الاخير يعاني من "فشل في الكلى"، وانه كان يخضع بانتظام لعمليات غسل كلى. واضاف "في يوم 27 كانون الاول/ديسمبر، اتصل المستشفى الذي كان يعالج فيه الماجد بالصليب الاحمر ليتم نقله الى مستشفى آخر، وقام الصليب الاحمر بتنفيذ المهمة. لكن، وقبل ان يصل الى وجهته، اعترضت قوة من استخبارات الجيش اللبناني سيارة الاسعاف واوقفت الماجد". واوضح ان "هوية الماجد لم تكن معروفة لا من المستشفى الذي كان يعالج فيه ولا بالطبع من طاقم سيارة الاسعاف". ولم يعط المصدر تفاصيل حول المكان الذي كان يعالج فيه الماجد او الذي كان يفترض ان ينقل اليه. ولم يصدر بعد اي بيان رسمي عن توقيف الماجد المطلوب من السعودية، وزعيم كتائب عبدالله عزام التي تبنت التفجيرين اللذين استهدفا السفارة الايرانية في تشرين الثاني/نوفمبر واوقعا 25 قتيلا. وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الاربعاء ان الجيش اللبناني اوقف الماجد، وان "التحقيق معه يجري بسرية تامة". وعبر السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري عن ارتياح بلاده لتوقيف الماجد، مشيرا الى ان "هذا الرجل ارهابي هاجمنا وهاجم بلاده قبل أن يهاجم السفارة الإيرانية، وهو على قائمة المطلوبين للعدالة السعودية منذ زمن". واعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور انه تلقى طلبا من السفارة الايرانية في بيروت "بالاطلاع على التحقيقات الجارية مع ماجد الماجد، كونه من المشتبه بهم في التفجير الذي استهدف السفارة"، وانه "سيرفع الطلب الى الجهات المختصة". وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007. وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية". وانشئت كتائب عبدالله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الارهابية، في 2009. وتمت مبايعة الماجد "اميرا لكتائب عبدالله عزام" في حزيران/يونيو 2012 في سورية، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه. وهددت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من ايران حتى انسحابه من سورية حيث يقاتل الى جانب قوات النظام.