أعطى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الضوء الأخضر للملا سميع الحق زعيم جمعية علماء الإسلام مجموعة (سميع) لبدء عملية المصالحة مجدداً مع حركة طالبان الباكستانية، والتي كانت قد تعثرت بسبب مقتل قائدها السابق حكيم الله محسود في غارة أمريكية مؤخراً. وأوضح الملا سميع الحق بأنه سيكشف عن نتائج المباحثات مع زعماء حركة طالبان الباكستانية خلال الأيام القادمة. وجاءت هذه التطورات نتيجة لقاء مطول جرى بين نواز شريف والملا سميع الحق الذي تربطه علاقة اتصالات مع حركة طالبان الباكستانية، حيث كلفه نواز شريف بإعادة فتح الاتصالات مع قادة وزعماء حركة طالبان الباكستانية للبدء ثانية في عملية المصالحة، كما طلب منه نقل رسالته إلى حركة طالبان بأن الحكومة الباكستانية جادة تماماً في إتمام المصالحة. وأوضح الملا سميع الحق بأن الغارات الأمريكية داخل منطقة القبائل الباكستانية تمثل العائق الأساسي في طريق المصالحة الباكستانية، وحث الجانب الأمريكي بضرورة تفهم أهمية هذه المصالحة وتأثيراتها الإيجابية على أمن المنطقة بأسرها. وأضاف سميع الحق بأن القوى الخارجية تعمل على إفشال المصالحة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان المحلية. هذا وقد كشفت تقارير إعلامية باكستانية بأن الملا سميع الحق طرح على نواز شريف خلال اللقاء مقترحات بشأن إعادة النظر في السياسة الخارجية الباكستانية تجاه بعض القضايا المتعلقة بالأمن الوطني. هذا وتسعى الحكومة الباكستانية للمصالحة مع حركة طالبان الباكستانية التي يرأسها حالياً الملا فضل الله، وذلك من أجل السيطرة على ظاهرة العمليات الإرهابية التي تشهدها باكستان من وقت لآخر انطلاقاً من منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان.