أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأن حكومته جادة في إتمام عملية المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية على الرغم من جميع العوائق التي تقف في طريقها، وأكد أنه يأمل في وصول الجانبين إلى المصالحة حال إبداءهما للجدية في المصالحة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة "بشاور"، حيث تطرق إلى موضوع الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأمريكية داخل الحدود الباكستانية موضحاً بأن الغارات الأمريكية تعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية وانتهاكاً لسيادة الأراضي الباكستانية ويجب على الإدارة الأمريكية أن توقف هذه الغارات. يذكر أن حركة طالبان الباكستانية كانت قد طالبت بإيقاف الغارات الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان كما طالبت برأس الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال المتقاعد برويز مشرف إلى جانب شروط أخرى مقابل المصالحة مع حكومة نواز شريف. من جانبه صرح زعيم حزب جمعية علماء الإسلام (مجموعة سميع) القاري سميع الحق بأنه ينظر إلى قضية المصالحة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان بأن الطرفين غير جادين للوصول إلى المصالحة وكل منهما يقوم بعلمية إلقاء الكرة إلى ملعب الآخر بينما الأمر يتطلب الجدية من كلا الطرفين. من ناحية أخرى، وبعد انتشار أنباء استعداد الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال المتقاعد برويز مشرف للهروب من باكستان عقب صدور قرار المحكمة العليا الباكستانية مؤخراً بالإفراج عنه بكفالة في قضية اغتيال الزعيم البلوشي نواب أكبر بكتي في عهد حكومته عام 2007م والتي كانت آخر قضية تعيق خروجه من باكستان. أعادت السلطات الباكستانية اعتقاله بعد اتهامه بالمسؤولية عن مقتل أكثر من 100 شخص عندما أمر القوات الخاصة باقتحام المسجد الأحمر في العاصمة الباكستانية إسلام آباد خلال شهر يوليو من عام 2007م، وذلك على خلفية قضية قام بتسجيلها إمام المسجد الأحمر القاري هارون الرشيد نجل إمام المسجد الأحمر الشيخ عبد الرشيد غازي الذي قتل خلال عملية المسجد الأحمر، كما قام المذكور بتسجيل قضية أخرى في محكمة العدل العليا الباكستانية طالب فيها بضرورة وضع اسم برويز مشرف في قائمة الممنوعين من السفر إلى خارج باكستان وتعميمها على جميع المطارات الباكستانية والمعابر البرية لأن المذكور متورط في قضايا جنائية واضحة، وعليه وافقت المحكمة على دراسة الموضوع ليتم اتخاذ القرار النهائي بشأنه في وقت لاحق. برويز مشرف