أكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف بأن حكومته جادة في إتمام عملية المصالحة مع حركة طالبان الباكستانية على الرغم من جميع العوائق التي تقف في طريقها، وأكد أنه يأمل في وصول الجانبين إلى المصالحة حال إبداءهما للجدية في المصالحة. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها في مدينة "بشاور"، حيث تطرق إلى موضوع الغارات التي تشنها طائرات الاستطلاع الأمريكية داخل الحدود الباكستانية موضحاً بأن الغارات الأمريكية تعتبر انتهاكاً للقوانين الدولية وانتهاكاً لسيادة الأراضي الباكستانية ويجب على الإدارة الأمريكية أن توقف هذه الغارات. يذكر أن حركة طالبان الباكستانية كانت قد طالبت بإيقاف الغارات الأمريكية في منطقة القبائل الباكستانية الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين باكستان وأفغانستان كما طالبت برأس الرئيس الباكستاني الأسبق الجنرال المتقاعد برويز مشرف إلى جانب شروط أخرى مقابل المصالحة مع حكومة نواز شريف. من جانبه صرح زعيم حزب جمعية علماء الإسلام (مجموعة سميع) القاري سميع الحق بأنه ينظر إلى قضية المصالحة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان بأن الطرفين غير جادين للوصول إلى المصالحة وكل منهما يقوم بعلمية إلقاء الكرة إلى ملعب الآخر بينما الأمر يتطلب الجدية من كلا الطرفين.