ظهرت بوادر خلاف عميق بين المعارضة السورية والنظام حول الهدف من انعقاد مؤتمر (جنيف 2) تنبئ بفشل المؤتمر حال تمسك كل من الطرفين بوجهة نظره. ففي الوقت الذي أعلن فيه الائتلاف السوري المعارض امس أنه "يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 اذا كان سيعيد الشرعية المفقودة لبشارالاسد ونظامه" من خلال امينه العام بدر جاموس الذي قال إن "الائتلاف يرفض المشاركة في مؤتمر جنيف 2 اذا كان سيعيد الشرعية المفقودة لبشار الاسد فهو بذلك يكون غير قادر على تقديم اي فائدة للسوريين". مضيفا أن " السوريين يأملون، ويريدون من مؤتمر (جنيف 2) الوصول لبداية النهاية والفصل الاخير لبشار الاسد ونظامه بعد كل هذه المجازر واستخدام السلاح الكيماوي ضد السوريين"، أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم أن سورية تسعى لعقد مؤتمر جنيف - 2 " لأن لديها رؤية واضحة تنطلق من تطلعات الشعب السوري وتلتزم بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد وتسعى لإنجاح هذا المؤتمر". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عنه القول إنه "في حال لم يعقد مؤتمر جنيف - 2 في موعده فيجب سؤال الولاياتالمتحدة عن عدم تشكيلها وفدا من المعارضة وفشلها في ذلك". وقال إن "من يعتقد من المعارضة أنه ذاهب إلى جنيف 2 لتسلم السلطة نقول له كفى أوهاما، فنحن نذهب لنرى من يرفض من المعارضة التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ويرفض الإرهاب ويعمل من أجل صنع سورية المستقبل". وحول ماذا ستقدم الحكومة السورية وماذا ستأخذ من مؤتمر جنيف، قال المعلم: "نحن في جنيف لن نقبل عقد صفقات مع أحد وسيكون الحوار سورياً سورياً وبقيادة سورية..". وردا على سؤال عن خطط الحكومة السورية في حال فشل مؤتمر جنيف، قال المعلم: "لدينا برنامج سياسي ومؤتمر الحوار الوطني الذي سيكون تحت السماء السورية بالتوازي مع مواصلة الجيش العربي السوري القيام بواجبه الدستوري في الدفاع عن الشعب السوري والقضاء على الإرهاب". وعن رؤية سورية لدور الجامعة العربية حاليا، قال المعلم: "إن الجامعة العربية بوضعها الراهن لا تشرف أي مواطن عربي لذلك نحن فخورون بأننا لسنا أعضاء فيها". وأكد المعلم تمسك سورية بمشاركة إيران في المؤتمر، وقال: "من غير المنطقي والمعقول استبعاد إيران من المشاركة لأسباب سياسية من الولاياتالمتحدة وممن يسمون أنفسهم معارضة". وعما إذا كان هناك تنسيق بين الجيشين السوري والمصري في مكافحة الإرهاب، قال المعلم: "ليس هناك تنسيق مع الجيش المصري الذي يتعرض لإرهاب الإخوان المسلمين"، مضيفا: "ما يجري في سورية مؤامرة كونية تقودها الولاياتالمتحدة ولديها أذرع على الأرض من بينها الإخوان المسلمون بينما المعركة في مصر مع الإخوان المسلمين ولا يوجد تدخل خارجي".