أعلن رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن أن قوات الأمن العام تمكنت خلال اليومين الماضيين من إحباط 4 عمليات نوعية، مع رصد أكثر من مؤشر يكشف الصلة الوثيقة فيما بينها. وكشف اللواء الحسن ان هذه العمليات التي أحبطتها قوات الامن العام تتعلق بإبطال مفعول سيارة مفخخة ومحاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى خارج المملكة ومحاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين وضبط مستودع متفجرات وذخائر في قرية "القرية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن ظهر أمس بمقر هيئة شؤون الاعلام البحرينية، مشيراً الى أن هذا المؤتمر يأتي في إطار حرص وزارة الداخلية البحرينية على إطلاع الرأي العام المحلي والدولي على مستجدات الوضع الأمني في البحرين وإبراز الجهود الأمنية المكثفة في سبيل حفظ الأمن والنظام والتصدي للإرهاب في مملكة البحرين. وقال انه استنادا إلى أعمال البحث والتحري، والتي كشفت عن مخططات لتنفيذ أعمال إرهابية فقد تم تكثيف الانتشار الأمني في جميع ربوع البحرين من خلال الدوريات ونقاط الأمن والسيطرة سواء أكان ذلك في البر أو في المياه الإقليمية بهدف تعزيز حفظ الأمن وبسط النظام، وبحمد الله فقد تكللت تلك الجهود بالنجاح والتوفيق. وكشف اللواء الحسن تفاصيل العمليات التي أحبطتها قوات الامن العام البحرينية مشيراً إلى أن العملية الأولى تمثلت في إبطال مفعول سيارة مفخخة حيث تمكنت قوات الأمن العام من تفكيك سيارة مفخخة بعد أن اشتبهت دوريات إدارة العمليات في سيارتين متوقفتين في موقعين مختلفين بمنطقة الحورة، واتضح بعد فحص بياناتهما بوجود بلاغ عن سرقة إحداهما وبعد الكشف والمعاينة التقنية تبين بأن السيارة مفخخة وباشرت فرق التعامل مع المتفجرات والدفاع المدني التعامل مع السيارة وتمكنت من إبطال القنبلة وإفراغ محتويات السيارة والتي تمثلت في اسطوانتي غاز وصفيحتي بنزين وقنبلة انبوبية محلية الصنع موصولة بهاتف للتحكم بها عن بعد وقد تم تحريز المضبوطات ورفع الأدلة المادية من على السيارة ومحتوياتها والبدء بمباشرة عمليات البحث والتحري، والتي مازالت مستمرة، بغية تحديد هوية الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة. كما اشتبهت دورية أخرى أيضا بسيارة أخرى في موقع آخر بمنطقة الحورة وبعد التأكد منها وتفتيشها لم يعثر فيها على أي شيء يذكر. وأضاف اللواء الحسن أن العملية الثانية كانت محاولة تهريب عدد من المطلوبين إلى الخارج، حيث توصلت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية إلى معلومات من خلال أعمال البحث والتحري عن عمليات تسلل لأشخاص وتهريب لأسلحة عبر الحدود البحرية وتم تنفيذ خطة انتشار بحري لدوريات خفر السواحل مسندة بطيران الشرطة وبالتنسيق مع سلاح البحرية الملكية. وقد تمكنت المنظومة الرادارية التابعة لخفر السواحل من رصد طراد على متنه عدة أشخاص وهو خارج من ساحل قرية كرانة باتجاه الشمال، حيث تمت مطاردته وايقافه على بعد عشرة أميال بحرية من سواحل البحرين وتبين أنه قارب على متنه عدد(13) شخصاً من المطلوبين بقضايا أمنية أحدهم يحمل الجنسية السعودية، وبحوزتهم جوازات سفرهم ومبالغ نقدية متنوعة وهواتف نقالة وملابس ومتعلقات شخصية متجهين إلى ايران وقد تم تصوير وتوثيق العملية ومازالت اعمال البحث والتحري جارية. أما العملية الثالثة فكانت محاولة إدخال متفجرات وأسلحة وذخائر إلى مملكة البحرين وفي ضوء خطة الانتشار البحري لدوريات خفر السواحل المشار إليها سابقا والتي تم تنفيذها بناء على معلومات استباقية توفرت من خلال عمليات البحث والتحري التي قامت بها الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بخصوص عمليات تسلل الأشخاص والتهريب عبر الحدود البحرية لإدخال أسلحة إلى البحرين وبعد المتابعة للهدف حتى دخوله المياه الإقليمية والاستعانة بطيران الشرطة للرصد والمتابعة ومطاردته من قبل دوريات خفر السواحل، تم إيقاف قارب على متنه شخصان بحرينيان وبعد تفتيشه تم ضبط كمية من العبوات المتفجرة والهواتف النقالة وجهاز تحديد مواقع ولوحات الكترونية لتشغيل الدوائر الكهربائية وسلاح رشاش وفتيل متفجر وقنابل يدوية إيرانية الصنع وصواعق تجارية مشيراً إلى أن التحقيق مازال مستمرا في هذه القضية. وأضاف اللواء الحسن إن العملية الرابعة ضبط مستودع متفجرات وذخائر في قرية "القرية" وتم العثور على كميات من المتفجرات والقنابل والهواتف والبطاريات وغيرها.