وزير الدفاع والسفير الصيني لدى المملكة يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    موافقة خادم الحرمين الشريفين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    ترسية المشروع الاستثماري لتطوير مستشفى متخصص لعلاج الإدمان    جمعية "إرادة" تحقق الذهبية في جائزة التجربة التعليمية    الخريجي وسفير أمريكا لدى المملكة يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    تعيين الشثري رئيساً تنفيذياً لهيئة المنافسة    إحباط 3 محاولات لتهريب أكثر من 645 ألف حبة محظورة وكمية من مادة «الشبو»    أمير الشرقية يدشن مشروع كاميرات المراقبة الذكية بالمنطقة الشرقية    المملكة تدين القصف الإسرائيلي على مدرسة أبوعاصي في غزة    وزير الصحة: 10 % نموي سنوي لقطاع الأدوية بالمملكة    مشاركة عربية قياسية محتملة في أمم أفريقيا 2025 وغياب غانا والرأس الأخضر أبرز المفاجآت    أكثر من 6 ملايين عملية إلكترونية عبر «أبشر» في أكتوبر 2024    تدشين 3 عيادات تخصصية جديدة في مستشفى إرادة والصحة النفسية بالقصيم    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    انتظام اكثر من 389 ألف طالب وطالبة في مدراس تعليم جازان    رئيس مجلس الشورى يرأس وفد السعودية في الاجتماع البرلماني بدورته ال 29 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في باكو    "سعود الطبية" تستقبل 750 طفلاً خديجًا خلال 2024م    "وزارة السياحة": نسبة إشغال الفنادق في الرياض تجاوزت 95%    "دار وإعمار" تختتم مشاركتها في "سيتي سكيب جلوبال" بتوقيعها اتفاقياتٍ تمويليةٍ وسط إقبالٍ واسعٍ على جناحها    نمو سجلات الشركات 68% خلال 20 شهراً منذ سريان نظام الشركات الجديد    "المواصفات السعودية" تنظم غدًا المؤتمر الوطني التاسع للجودة    "الأرصاد"سماء صحو إلى غائمة على جازان وعسير والباحة ومكة والمدينة    وزير الرياضة يشهد ختام منافسات الجولة النهائية للجياد العربية (GCAT)    المكسيكي «زوردو» يوحّد ألقاب الملاكمة للوزن الثقيل المتوسط لWBO وWBA    «الطاقة»: السعودية تؤكد دعمها لمستقبل «المستدامة»    شمال غزة يستقبل القوافل الإغاثية السعودية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    بيولي ينتظر الدوليين قبل موقعة القادسية    منتخب هولندا يهزم المجر برباعية ويلحق بالمتأهلين لدور الثمانية في دوري أمم أوروبا    «إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ    5 فوائد صحية للزنجبيل    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    الإستشراق والنص الشرعي    المتشدقون المتفيهقون    السخرية    المؤتمر العالمي الثالث للموهبة.. عقول مبدعة بلا حدود    أمن واستقرار المنطقة مرهون بإقامة دولة فلسطينية مستقلة    تجاوز الدحيل القطري.. الخليج ينفرد بصدارة الثانية في «آسيوية اليد»    اكتشاف تاريخ البراكين على القمر    محافظ محايل يتفقد المستشفى العام بالمحافظة    «واتساب»يتيح حفظ مسودات الرسائل    البيان المشترك الصادر عن الاجتماع الثاني للجنة الوزارية السعودية- الفرنسية بشأن العُلا    إطلاق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    الحكمة السعودية الصينية تحول الصراع إلى سلام    الابتسام يتغلّب على النصر ويتصدّر دوري ممتاز الطائرة    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    رحلة قراءة خاصة براعي غنم 2/2    حكم بسجن فتوح لاعب الزمالك عاما واحدا في قضية القتل الخطأ    ألوان الأرصفة ودلالاتها    وطنٌ ينهمر فينا    المرتزق ليس له محل من الإعراب    خطيب المسجد الحرام: احذروا أن تقع ألسنتكم في القيل والقال    أمير تبوك يطمئن على صحة الضيوفي    ختام مسابقة القرآن والسنة في غانا    أمير الباحة يكلف " العضيلة" محافظاً لمحافظة الحجرة    مركز عتود في الدرب يستعد لاستقبال زوار موسم جازان الشتوي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين الشريفين لديه الكثير من المشاريع لبلاده وأبناء شعبه
سمو ولي العهد في حديث صحافي
نشر في الرياض يوم 24 - 08 - 2005

قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان لدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الكثير من المشاريع لبلاده ولابناء شعبه وفي ذهنه من الخطط لوطنه ما يفرح المرء ويريح الخاطر ويشهد له الناس.
وأضاف سموه قائلا «إن المملكة تشهد الان اقتصادا مزدهرا الى جانب ما أفاء الله به من خير عليها من خلال نفطها وثرواتها الطبيعية الاخرى وكل ذلك ببركة الحرمين الشريفين أقدس بقاع الارض كافة ومن خلال نشاط أبنائها المفعمين بالوطنية والاخلاص والمتلاحمين مع القيادة».
وبين أنه ليس لدى المملكة ما يقلقها أمنيا ومكافحة الارهاب لم تعد تتولاها الحكومة وأجهزتها بل الشعب السعودي نفسه الذي نبذ الارهابيين والمملكة بمشيئة الله محصنة ولن تنجح أعمال الارهابيين في اختراق حصونها.
وقال سموه «ان منطقة الخليج مقبلة على أوضاع اقتصادية جيدة وطيبة ولاينقصها في المستقبل الا النوايا الحسنة والتعاون الاخوي ونحن الاخ الاكبر لاخوتنا في الخليج وسنظل على دورنا وتجاوبنا معهم في قضايا الحدود والاراضي وفق ما طلبوا وأرادوا مؤكدا أن مجلس التعاون الخليجي يجب أن يستمر وأن يتطور عن طريق تطور الاتفاقات».
وأوضح سمو ولي العهد ان المملكة لادخل لها في ارتفاع أسعار النفط وحاولت كبحها بزيادة الانتاج مشيرا الى أن الفوائض المالية ستوظف في المشاريع الانتاجية وبناء الانسان السعودي ولن تذهب أبدا في قنوات الاستهلاك.
جاء ذلك في حديث أجراه مع سمو ولي العهد رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجارالله نشرته أمس وفي ما يلي نص الحديث..
سؤال:
خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ماذا تنتظر منه دول مجلس التعاون الخليجي وشعوب المنطقة وهو يتولى سدة الحكم في المملكة العربية السعودية.
جواب..
كنا وسنظل الاخ الاكبر لدول مجلس التعاون وسنظل أمناء على أداء واجبات هذا الموقع، لقد تجاوبت المملكة مع المطالب الكثيرة لهذه الدول.. تجاوبت في قضايا الحدود والاراضي وفق ما طلبت الدول الشقيقة وأرادت0 فنحن نشعر أننا الاخ الاكبر للاشقاء في الخليج وسنظل كذلك وهذا الشعور ثابت في ذهن خادم الحرمين الشريفين.
مجلس التعاون الخليجي قام باتفاق بين الراحل الملك فهد رحمه الله ومن أيام الملك خالد وبين أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد أطال الله في عمره والان مضى قرابة ربع قرن على قيام المجلس ولا نقول انه بلغ فيها حدود المطلوب، فقانون المجلس يحتاج الى التطوير والتطوير من سنن الحياة حيث لكل زمان أوقاته0 وعلى العموم فاننا سنظل وسيظل خادم الحرمين الملك عبدالله واضعين هذه الاعتبارات والمعاني في أذهاننا.
ولا ننسى أن منطقة الخليج مقبلة على أوضاع اقتصادية جيدة ولن ينقصها في المستقبل الا النوايا الحسنة والتعامل الاخوي، ان الله أعطى شعوب المنطقة الثروة وأوضاعها الان ستكون طيبة جدا ومصالحها ستترابط.
سؤال:
سيدي صاحب السمو.. هل نستطيع الاقتراب أكثر من أفكار العهد السعودي الجديد ونسأل ماذا لدى خادم الحرمين الملك عبدالله من خطط للتعامل مع الشأن السعودي العام في ضوء تراكم الفوائض المالية الناتجة عن ارتفاع أسعار النفط.
جواب:
نعلم جميعا أن الملك عبدالله يتدثر بعباءة الاخلاص والحب لشعبه والتي تجلت صورتها بعد اتمام البيعة له وتسلمه سدة الحكم عبر كلمته الحارة التي أعلن فيها عن تمسكه بالعدل وطلب المعونة من الناس في أداء مهامه0 أمام خادم الحرمين الكثير ليعمله وما علينا الا الانتظار لنرى هذا الكثير الموجود في ذهنه لوطنه ولشعبه.. خادم الحرمين يؤمن أن بناء البشر الان أوجب من بناء الحجر وقد أكثرنا من بنائه بل وقبل ثلاث سنوات أمر بانشاء معاهد وكليات للتدريب تخدم هذا الغرض. وقد تأهل كثير من المواطنين لسوق العمل عبر هذه الكليات والمعاهد وكان عددهم بالالاف وكانت المبالغ المرصودة لها تبلغ ثلاثة بلايين ريال سعودي.
قبل يومين كان خادم الحرمين في زيارة للمدينة المنورة وفيها أعلن عن مشاريع جديدة لتوسعة الحرم النبوي الشريف بكلفة أربعة بلايين وسبعمائة مليون ريال والان ما عليكم الا أن تتريثوا فخادم الحرمين لديه مشاريع كثيرة في ذهنه والكثير الكثير لبلاده ولابناء شعبه.
الملك عبدالله سيكون وفيا وهذا طبعه لالاف الاف المواطنين الذين بايعوه وأذهلوا العالم ببيعتهم وأذهلوا الانظمة التي تحكم بما يختلف عن خصوصية الحكم في المملكة0 يضاف الى هؤلاء الالاف الاخرى من المواطنين الذين تقاطروا على مقار أمراء المناطق للمبايعة والتبريك وللتعزية، لقد أوحت صورة البيعة بحجمها الشامل أن الشعب السعودي مرتبط بقيادته وقيادته مرتبطة به وأطلقت العنان لانطلاق عواطف كثيرة أولها تعهد خادم الحرمين في كلمته بعد الولاية باقامة حكم العدل وطلبه من أبناء شعبه أن يعينوه على مهماته.. هذا الرجل في ذهنه من الخطط لوطنه ما يفرح المرء ويريح الخاطر ويشهد له الناس.
سؤال:
سيدي سمو ولي العهد.. ألا تعتقد أن العبء سيزداد على مجالسكم المفتوحة بعد أن أصبح الأمير عبدالله ملكا والأمير سلطان وليا للعهد بينما الاخرون أصحاب الخصوصيات المختلفة في الحكم يرمون هذه الاعباء على الديمقراطية ونصوص القوانين.. وفي المستقبل ألا يعتقد سموكم أن خصوصياتكم السعودية ستتغير؟.
جواب:
هكذا نحن وهكذا سنكون.. هذه هي سنن أجدادنا وها نحن على نهجهم، مجالسنا ستظل مفتوحة أمام الناس الذين اعتادوا الرجوع الى كبارهم عندما يشعرون أنهم تعرضوا الى مظلمة، أما الخصوصيات الاخرى فانها وان كانت تأخذ بمرجعية القانون الا أنها تطبق نصوصه على الناس وليس الرحمة بهم، المواطن هناك يجد نفسه أمام نص القانون فاذا ما أخذ بالجانب الوردي منه رحم واذا ما أخذ بالجانب المظلم فيه عوقب بلا رحمة.
ديننا ليس مجرد دين تعبدي انه نظام حكم وحياة متكامل يشمل السياسة والاقتصاد والاجتماع وكل ما تتطلبه حاجات البشر الاسوياء.
سؤال:
سيدي صاحب السمو.. دعني أسالك عن ارتفاع أسعار النفط الذي خلق فوائض كبيرة وهو ارتفاع سيتصاعد ولن يتراجع الا بنسب ضئيلة وأسالك أيضا عن توجهاتكم في استخدام هذه الفوائض.
جواب..
كلنا يعرف أن المملكة أنفقت على حرب تحرير الكويت من 90 الى 100 بليون ريال سعودي، فأثناء هذه الحرب والاعداد لها كنا ننفق على الجيوش التي نزلت في أرضنا لغرض التحرير وهذا انفاق لامنة فيه، وكان احساسنا يومها أن الخطر الذي نزل بالكويت قد أصابنا لاننا كأخ أكبر سنكون الى جانب الجميع وقصدي من هذه الاشارة القول أن تكاليف هذه الحرب رتبت علينا ديونا داخلية وكانت أسعار النفط يومها متدنية وأوقفت بعض مشاريع التنمية واليوم أصبحت لدينا فوائض مالية سترتفع ولاشك وسنتوجه في انفاقها نحو بناء البشر بعد أن أكثرنا من بناء الحجر وتنمية الانسان السعودي سنعمل على القضاء على البطالة وهي بالمقارنة مع البطالة الموجودة في دول العالم المختلفة لاتتمتع بنسبة عالية ولا ننسى أن البطالة عندنا جزء منها مترتب عن خصوصية المجتمع السعودي وسلم القيم فيه اذ يطلب البعض وظائف قد لا تكون من اختصاصه وهو غير مطلوب لها وهذا الجانب ستتم معالجته عن طريق رفع قيم العمل واقناع الناس بالحاجة له لاقتران تعريفه بالحياة ذاتها ان البطالة الموحشة أو المتفشية لا وجود لها في المملكة.
ونشير في هذا الصدد الى أن هناك نصف مليون امرأة سعودية تعمل في مجالات التدريس والطب وفي مجالات أخرى تحفظ للمرأة دورها وكرامتها الى جانب أننا بصدد اقرار نظام الدوامين للموظفات دوام من الصباح الى وقت الظهر واخر من الظهر الى المساء وبذلك سيرتفع عدد العاملات الى الضعف وربما أكثر ان الذين يتحدثون عن المرأة السعودية عليهم أن يعرفوا وضع مجتمعها وأن اكرامها لايعني أن نعطيها عملا يصطدم مع أعراف هذا المجتمع ومع تقاليدها هي ، المرأة السعودية تعمل لكن ضمن ما نراه تكريما لها وليس ضمن مجال ينال من أنوثتها ووضعها الفيزيولوجي وعلى كل حال فان المجتمع السعودي يتطور وليس مجتمعا جامدا.
لدينا كثير من المشاريع سنقوم بها كما أن لدينا الكثير من المصانع التي يسهم منتوجها في زيادة الدخل ولدينا قطاع خاص مهم نعتمد عليه وعلى نموه وعلى مجالاته ويسهم هو الاخر في نمو الدخل الوطني وعلى الرغم من ذلك فان ما يفكر فيه الملك عبدالله هو استخدام الفوائض المالية في المشاريع الانتاجية كتنمية الصناعات واكمال البنية التحتية وبناء الانسان السعودي وخدمة الحرمين الشريفين اللذين كرم الله بهما المملكة بوجودهما على أراضيها وحريصون على شكره على هذه النعمة لان خدمة الحرمين امتحان لنا وندعو الله أن نكون على مستوى هذه الخدمة.. الفوائض المالية لن تذهب إلى قنوات الاستهلاك أبدا، يضاف إلى ذلك أننا سنسدد بجزء من هذه الفوائض الدين الداخلي وخصوصا الديون التي أخذتها الدولة من البنوك أو المؤسسات المالية أو التأمينات الاجتماعية والتي أنفقت على الحرب ومشاريع التنمية عندما كان سعر النفط منخفضا والانتاج قليل ونحمد الله أن ليس علينا ديون خارجية وان الدين الداخلي لا يتسبب بتقصير الدولة عن أداء مهامها.
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. نحن تحدثنا عن الفوائض المتأتية من ارتفاع أسعار النفط وإلى أين ستذهب هل تعتقدون سموكم أن هذه الاسعار ستتراجع في يوم ما.
جواب..
أولا أحب أن أشير إلى انه لا دخل لنا كدولة منتجة في ارتفاع أسعار النفط بل لقد حاولنا جاهدين كبح جماحها ومنع ارتفاعها عن طريق زيادة الانتاج الذي اصبح اليوم 12 مليون برميل بعد أن كان سبعة ملايين ليس بحوزتنا أدوات تمنع ارتفاع أسعار النفط غير زيادة الانتاج ويبدو أن ارتفاع الاسعار الحالي ناتج عن حركة العرض والطلب وعن اعتبارات أخرى يفهمها رجال النفط وخبراء المال الاكثر قربا من الموضوع.
سؤال..
سيدي سمو ولي العهد.. أريد أن أسالك سؤالا قد يكون من اختصاصك وقد يكون لا. ألا ترون أن سوق الاوراق المالية يشكل مكانا تتوزع فيه الثروة.
جواب..
كما تعرف أنا رجل اداري لكنني انظر إلى هذه الاسواق من خلال مرئياتي واستفساراتي وارى أنها بالفعل أسواق لتوزيع الثروة ولذلك حرصنا على أن تكون الاكتتابات في الشركات المدروسة وذات المردود الجيد مصاغة على أوسع نطاق وتعطي الفرصة لاكبر عدد من المواطنين للمساهمة وان يكتتب فيها كل مستعد ومقتدر وما يهمنا الان هو أن تكون هذه السوق التي تحتوي على أموال ضخمة مفيدة للمواطن والوطن وان لا يأتيها غريب يخل بها ويستفيد منها ويهرب.
على المستوى الاقتصادي فان الوطن السعودي يحتوي على فرص كثيرة كلها في متناول جميع الناس واذا استغلت هذه الفرص بشكل نشط فان البطالة لن يعود لها وجود.. الفرص كثيرة ومتاحة ولابد أن يأخذها المواطنون كل حسب قدرته وحسب قوة احتماله واذا طلبت تفاصيل اكثر في هذه الناحية فعليك أن تذهب إلى وزير المالية الذي لا نريد أن نتدخل في اختصاصاته .
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. نعود للحديث عن مجلس التعاون الخليجي هل تعتقدون سموكم انه سيقوى في المستقبل ام سيضعف.
جواب..
نحن نريد القوة لقد جئنا على أنفسنا بكثير من الامور لصالح أشقائنا ومن اجل أن يستمر مجلس التعاون الذي سيستمر ويفترض أن يستمر لانه التكتل الوحيد الاكثر أهمية في العالم العربي كونه يضم دولا ومجتمعات متقاربة اقتصاديا ولها عادات وتقاليد واحدة وتحكمها أنظمة متشابهة لكن لابد أن نقول ان أداء المجلس يجب أن يرفع عن طريق تطوير نظامه واتفاقاته وليكون أداؤه افضل.
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. وكيف ترى حال الاقتصاد السعودي الآن في عهد الملك عبدالله.
جواب..
أراه اقتصادا نشطا فأثناء حرب تحرير الكويت تبين للقيادة السعودية أن هناك تحويلات بالبلايين توجهت إلى الخارج قدرت ب 26 بليون ريال أو اكثر ويومها رأى الملك فهد رحمه الله أن لا يمنع أحد من تحويل أمواله ولو أصغينا ذلك الوقت لرأي من أراد ايقاف التحويلات لكنا افقدنا الاقتصاد السعودي الكثير من الحيوية والثقة نحن نعرف أن رأس المال جبان ويطلب الامن في أي بلد لكن بعد انتهاء الحرب التي عانى منها من جاورها من شعبنا عادت الاموال الهاربة ومعها أموال أخرى جراء العمل في الاسواق الخارجية وهذا مثل في نظرنا سر حيوية الاقتصاد السعودي وسر حيوية الناس السعوديين.
نحن نشهد الان اقتصادا مزدهرا للمملكة إلى جانب ما أفاء الله به من خير عليها من خلال نفطها وثرواتها الطبيعية الاخرى وكل ذلك ببركة الحرمين الشريفين اقدس بقاع الارض كافة ومن خلال نشاط أبنائها المفعمين بالوطنية والاخلاص والمتلاحمين مع القيادة.
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. وماذا عن الحالة الامنية.
جواب..
كان الملك عبدالله في المدينة المنورة وسمعتم ما حصل فيها لقد تعامل رجال الامن مع الخلية الارهابية بكل اقتدار ولو حدث في دولة ثانية ما حدث في المدينة المنورة لكان الضجيج مثارا ويملأ الفضاء حتى يومنا هذا.
أمنيا ليس لدينا ما يقلق ومكافحة الارهاب عندنا لم تعد تتولاها الحكومة وأجهزتها بل الشعب السعودي نفسه الذي نبذ الارهابيين ولعن أعمالهم.. هؤلاء أناس مرضى ضالون وأنا لا أتصور أن انسانا يفجر نفسه ويتوقع انه سيذهب إلى الجنة لانه لا يوجد دين ورد فيه هذا الكلام هذه البلاد هي بلاد الدين ومنبع الرسالة المحمدية.. الدين بجوهره وروحه وبيسره لا بعسره وبسماحته لا بتعصبه وبوسطيته لا بتطرفه وبدعه لاشك أن عقول الارهابيين ملوثة بأفكار لا تمت إلى ديننا الحنيف بصلة ان أي متفقه بدين الله وأحاديث رسول الله لا يجيز ما يعملونه نحن هنا مع من تجاوب مع عرض العفو عن المطلوبين ومن لم يتجاوب منهم مع العرض سيموت وموته لن يدخله الجنة.. اني أتساءل هنا باستغراب هل كل عباد الله الذين نحن منهم على خطأ ورجال المنظمات الارهابية القلة هم فقط على صواب.
المملكة بمشيئة الله محصنة ولن تنجح أعمال الارهابيين في اختراق حصونها.
سؤال..
سيدي سمو ولي العهد.. ما قصد الارهابيين من نقل تخريبهم إلى المدينة المنورة بوجود خادم الحرمين الشريفين فيها وهل رموا من ذلك إلى ايصال رسالة ما.
جواب..
هؤلاء ناس أعمى الله قلوبهم وبصائرهم وحقنت رؤوسهم بأفكار لا ترضي الله وقاموا بعمل شنيع في ارض رسول الله ومدينته التي أتى اليها هذا الملك الصالح ليمارس فيها عباداته وتقواه وليقف أمام قبر رسول الله داعيا ومستغفرا وفي هذا الطقس الايماني النقي رأينا هؤلاء الضالين يعربدون ويطلقون ما في صدورهم من فجور.
صدقني ان ما حدث في المدينة المنورة لم يحرك شعرة في رأس هذا الرجل الذي كان يتعبد لله ويصلي في مسجد رسول الله شاكرا الله على النعم التي أفاء بها على بلاده وشعبه طالبا الطمأنينة لقلبه بذكر الله داخل هذه الروضة الشريفة.. وكما ترى فان الارهابيين سقطوا سقوطا غير مأسوف عليهم ونحمد الله انهم هم الذين سقطوا موتى وان رجال أمننا حماهم رب العزة والجلال ولم يصبهم مكروه.
وكما سبق وقلت لك فان شعبنا أعطى كلمته ببيعته الكبيرة ضمن الخصوصية السعودية وأدركتها القيادة أدراكا شديدا واصبح هذا الشعب مفتوح العينين على كل من يريد الكيد به واضرار وطنه وأهله وأعراضه واقصد هؤلاء الخفافيش الاشباح وفي الوقت نفسه اصبح رجال أمننا مدججين بالخبرة والتجارب الناجحة.. وانها مناسبة طيبة لي أن اشكر أبناءنا رجال الامن البواسل وأبناء شعبنا اليقظين وان اشكر صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي يصل الليل بالنهار في السهر على حماية البلاد والعباد.
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. بهذه المناسبة هل نجحت دعوة الملك عبدالله إلى الوسطية.
جواب..
نعم نجحت لان ديننا هو دين الوسط ونحن أمة الوسط وهذه هي اطروحات ولي الامر من سنوات كثيرة ومن يوم أن بدأت الفئة الضالة بارتكاب أفعالها الشنيعة المهم أن هؤلاء الضالين لا يقفون فقط ضد النظام بل ضد العلماء والفقهاء والمشايخ الذين يعرفون حدود الله وتفسير العقيدة ويكفرونهم.
الملك عبدالله أبلى بلاء حسنا كل هذه الفترة وهو يدعو شعبه إلى روح الدين أي إلى الاعتدال والوسطية وفي مبايعته الكثيفة تبين لنا هذا الامر فالاف المواطنين الذين بايعوا كان فيهم العالم والمفكر والاديب والشاعر والسياسي كما كان فيهم البسطاء الطيبون وهؤلاء المبايعون بالنسبة لنا وعبر خصوصيتنا كانوا السبيل إلى تجاوزنا الازمات التي واجهناها ويواجهها العالم الان فاليوم اصبح المواطن عونا للدولة ولاجهزة الامن في مكافحة الارهاب.. ومن جانبها فقد أبلت الاجهزة الامنية بلاء حسنا في قضائها على خلايا الارهابيين وفي أن تكون العين الساهرة على الوطن السعودي وأهله.. رجال هذه الاجهزة كانوا يقظين بشكل يدعو إلى الفخر والاعجاب ودعني هنا اشكر قائدهم وزير الداخلية الامير نايف.
بلادنا بلاد أمة الوسط ودعني هنا أروي لك في هذا المجال القصة التالية ذات مرة كنت في زيارة لايطاليا وسئلت عما اذا كنت ارغب في زيارة البابا الراحل في الفاتيكان طرحت الفكرة على الملك فهد رحمه الله ولم أجد لديه أي اعتراض وبالفعل زرت البابا الذي حددوا لي ربع ساعة لمقابلته فجلسنا معا نتحاور ما يقارب ساعة كاملة واذكر أن البابا قال لي يومها اني أصلى إلى الله أن يحفظ بلادكم من كل شر وان يبعد عنها الاذى فسألته ولماذا قال لان بلادكم هي منبع الدين الاسلامي والحفاظ عليها هو حفاظ على هذا الدين وعلى الاديان السماوية الاخرى.. نحن نعرف أن جوهر الدين الاسلامي قائم على خطاب انساني جامع وعلى الاعتدال واليسر وعلى التعامل مع أهل الديانات الاخرى على انهم أهل كتاب وليسوا أعداء.
هذا هو ديننا.. وسطية واعتدال واحترام للاديان الاخرى.
سؤال..
سيدي سمو ولي العهد.. ماذا يريد هؤلاء الارهابيون من المملكة وأكثرهم لا يتمتع بوضع مالي سيئ ولا يعانون من حياة اجتماعية بائسة.
جواب..
هؤلاء أدخلت في أذهانهم أفكار غريبة عن الدين وليست منه في شئ وكما قلت لك انسان يفجر نفسه ليدخل الجنة ما ذا تقول فيه وأي دين يأمره بذلك ويبيح له قتل الاطفال والنساء والعجائز والابرياء معه..
هؤلاء مرضى نفسيون وما يفعلونه خارج عن تعاليم الدين وما هم الا في ضلال مبين.
سؤال..
سيدي سمو ولي العهد.. مالذي يقلقكم ويقلق القيادة في هذه الايام الراهنة.
جواب..
لا يقلقنا شيء.. ولا نتصور فرحة القيادة بالمبايعة التي فاقت التصور ومارسها الكبير والصغير.. ان الشخصيات العالمية التي جاءتنا للعزاء شاهدت البيعة وتحدثت عنها بكل اعجاب أما أن تقولوا لي هناك محطة فضائية وهناك موقع على شبكة الانترنت يقول كذا وكذا فان هذا أمر لا ندير له بالا ولا يؤثر علينا.. ما يؤثر علينا هو تطور الاقوال إلى أفعال فهنا لن نكون رحماء أبدا كما نحن لسنا رحماء بالارهابيين تكلم فلان قال فلان تحدث علان عن خلافات لا وجود لها الا في مخيلته وليس موجودا عندنا أمر لايهمنا مادام في نطاق القول لا الفعل.. اننا لا نطلب غير احترام خصوصيتنا لاننا نحترم خصوصيات الاخرين.. ان مجرد الكلام عنا وبالسلب لا بالايجاب لن يوقفنا عن العمل في خدمة وطننا وأهله ولن يوقف مشاريعنا ان بعض الذين ينطقون بلغو الكلام نجدهم على موائدنا في اليوم الثاني فلا نذكرهم بما قالوه ولا نفتح لهم سيرة حوله لكن عندما ينتقلون من الكلام إلى الفعل فلن نرحم أحدا منهم كائنا من كان.
سؤال..
سيدي صاحب السمو.. ماذا ينوي الملك عبدالله أن يفعله للشأن السعودي العام.
جواب..
الملك عبدالله هو الملك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله.. رجل عاش كل هذه العهود السالفة وتمرس بالخبرة ويمتلك تجارب الكثيرين في هذا العالم نسج صداقات مع أهم الدول واكبر الرؤساء ويتدثر بثوب الصلاح والاصلاح ومحب لاهله ولبلده فماذا تتوقع أن تكون نوايا رجل كهذا. واكرر لك وأقول ان بيعة الناس الكثيفة لعبدالله ووفود التعزية التي جاءت من كل الدول وعلى أعلى المستويات وضعته أمام مسؤوليات كبيرة ندعو الله له بالقوة ليتحملها وليحقق ما يريده لوطنه ولاشقائه الخليجيين ولاشقائه العرب وليجعل من علاقتنا جميعا بالمجتمع الدولي تتسم بالندية وبالاحترام المتبادل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.