حافظت المملكة على مكانتها العالمية كأكبر منتج للنفط الخام بالعالم بطاقة إنتاجية تصل الى 12.5 مليون برميل يوميا خلال عام 2013م تستخدمها عند حاجة الاسواق الدولية الى مزيد من النفط الخام، بيد أنها توازن إنتاجها الحقيقي بما يتلاءم واحتياجات السوق الطاقوية بالعالم وفق حالة الاقتصاد العالمي ومتطلبات القطاعات الصناعية والتجارية في مختلف بلدان العالم. وقدرت مصادر نفطية عالمية أن العالم أنتج أكثر من 32.77 مليار برميل من النفط الخام خلال عام 2013م، بقيمة تقدر بحوالي 3.54 تريليونات دولار "بمعدل أسعار برنت القياسي" وتشير نشرة "اويل ترند" الى ان الانتاج العالم زاد حوالي 266 مليون برميل عام 2013م عن مستويات الانتاج في عام 2012م مرجعة ذلك الى التحسن الاقتصادي الذي شهدته عدد من الدول الصناعية وكذلك بدء إنتاج الولاياتالمتحدةالامريكية لكميات إضافية من النفط الصخري. وبينت التقديرات الأولية أن دول الاوبك أنتجت حوالي 10.37 مليارات برميل خلال عام 2013م تدفعها الأسعار المشجعة للنفط والتي ظلت محافظة على مستوى ما فوق 100 دولار للبرميل لخام برنت القياسي طيلة عام 2013م الذي يلملم أطرافه للرحيل بعد يومين. ويساور بعض الخبراء النفطيين الوجل بأن العالم يستنزف ثرواته النفطية بصورة سريعة ولم يتوسع في مصادر الطاقة المتجددة التي ترفد مصادره النفطية التي تصل احتياطياتها بالعالم الى 1.67 تريليون برميل منها حوالي 49% في منطقة الشرق الأوسط. مؤكدين على أهمية الترشيد في الاستهلاك عبر رفع كفاءة الطاقة والتفكير جديا في مصلحة الأجيال القادمة لدعم استمرار مسيرة التنمية والتقدم الصناعي وتطور التقنية بما يحقق العيش الكريم لشعوب العالم.