اقدم مجهولون فجر امس الثلاثاء على اختطاف جمال عامر رئيس تحرير صحيفة الوسط الأهلية وتم الافراج عنه بعد ست ساعات بعد سلسلة من الكتابات التي تطرقت فيها الصحيفة لقضايا فساد منها استحواذ ابناء المسؤولين على المنح الدراسية الى الولاياتالمتحدة واوروبا. وقال جمال عامر الذي تعرض للضرب انه تعرض للخطف من قبل اشخاص كانوا يستقلون سيارة عسكرية من أمام منزله في العاصمة صنعاء اثناء عودته من مقر صحيفته. واكد ان خاطفيه عصبوا عينيه وربطوا يديه بعدها القي به في منطقة في الطرف الجنوبي للعاصمة صنعاء. وقال عامر انه تعرض للضرب والاهانة وهدد بالقتل إن «تحدث عن ماجرى له». واضاف ان الخاطفين أطلقوا حوله الرصاص، وهددوه وهو معصوب العينين بذبحه. وقالوا لي اننا الآن في رأس جبل وأنهم سيرمون بي منه الى الهاوية. كما سألوه عن «مصادر تمويل صحيفته»، مؤكدين أن «السفارة الأميركية والكويتية تدعمانه» وأنه «يعمل مع فريق يريد أن يأتي بالديمقراطية الأمريكية إلى اليمن». وأضاف: «كانوا يسألون عن من يكتب في الصحيفة».. وعن «مصادر معلومات التقارير التي ينشرها. وزاد: قالوا لي انهم لا يهمهم لا نقابة الصحفيين ولا غيرها»، ولن «يرضيهم سوى أن تترك صحيفة الوسط الكتابة عن النظام» وقالوا «أنت تتعدى على أسيادك في الدولة»، مقترحين له «الاكتفاء بنقد الحكومة والوزراء». ورفض عامر توجية التهمة الى أي جهة لكنه طالب الجهات المسؤولة سرعة التحقيق في الحادث. وقال ان صحيفته ستظل صحيفة الحقيقة والرأي الحر. هذا واعتبرت نقابة الصحفيين اليمنيين أن ما حدث يسجل كبادرة خطيرة ضد حرية الصحافة وحياة الصحفيين، وأدانت النقابة - في بيان لها هذا العمل الذي قالت انه مروع لأوساط الاسرة الصحفية، وطالبت الجهات الأمنية بضرورة التحري السريع لمعرفة ظروف الاختطاف، مؤكدة أنها تواصل إجراء اتصالاتها مع كل الأطراف لمعرفة ملابسات هذا الحادث. ودعا نقيب الصحفيين الزميل/ محبوب علي هيئة مجلس النقابة إلى اجتماع طارئ للوقوف حول الموضوع. هذا ويأتي اختطاف عامر بعد ان اوقف الحزب الاشتراكي اليمني صحيفة «الثوري» الأسبوعية عن الصدور لمدة أسبوعين بسبب اساءاتها للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وكانت الصحيفة تناولت في مواضيع ناقدة قضايا فساد ابرزها قضية المسؤولين الذين يديرون شركات تجارية. هذا ويمثل رئيس تحرير «الثوري» أمام النيابة على خلفية عدد من القضايا منها الموضوع الأخير الذي اوقف الصحيفة من قبل الحزب نفسه الذي اكد ان الصحيفة تواجه عدداً من المشاكل المالية والادراية.