ارتفع ضحايا قصف الجيش بقذائف الدبابات على مخيم عزاء في إحدى المدارس في منطقة سناح بمحافظة الضالع وسط البلاد الى 19 قتيلاً واكثر من 30 جريحاً فيما التوتر يسود المنطقة. وقالت مصادر طبية ومحلية ل"الرياض" ان عدد الضحايا ارتفع الى تسعة عشر قتيلاً. وكان الجيش قصف بالدبابة مخيم عزاء اقامة الحراك الجنوبي لاحد القتلى الذين سقطوا في مواجهات بين الجيش وانصار الحراك الاربعاء. وأكدت المصادر أن القصف نفذه اللواء 33 مدرع حرس جمهوري سابقا والذي يقوده العميد عبدالله ضبعان الذي يتهم بالوقوف وراء عمليات قتل كبيرة في مدينة تعز ابان الثورة الشعبية والذي نقل بعدها الى محافظة الضالع. هذا ولقيت عملية القصف استنكاراً واسعا من قبل كافة القوى السياسية والاجتماعية. وساد مدينة الضالع امس حالة من التوتر وشهدت تظاهرة لانصار الحراك الجنوبي للتنديد بالهجوم على المدرسة التي كان يقام فيها العزاء. وفيما امر الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة القصف الذي استهدف مجلس عزاء بالضالع، دانت كثير من القوى السياسية الحادث وطالبت بتقديم المسؤولين وعلى رأسهم ضبعان الى المحاسبة. وطالبت الامانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح "بفتح تحقيق شفاف وعلني في الحادث وبسرعة ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة. "واعتبر الاصلاح في بيان له" جريمة قصف مخيم العزاء محاولة جبانة لتعقيد المشهد السياسي بعد الانفراج الذي جاء بعد التوقيع على وثيقة حل القضية الجنوبية وتدعو في هذا السياق الى تفويت الفرصة على من يريدون ضرب التوافق الوطني وعرقلة الجهود الاخيرة لإنهاء مؤتمر الحوار الوطني". اما التنظيم الوحدوي الناصري فقد اعتبر ما حدث "جريمة ابادة وقتل بدم بارد واستسهال ارواح المواطنين ودمائهم وعمل دنيء يهدف الى زج المحافظة نحو الفوضى والعنف والاقتتال لتحقيق اهداف غير وطنية." وحذر الناصري في بيان له "من مغبة التباطؤ في اتخاذ القرارات الخاصة بأحداث اليوم"، واكد ان المعالجات يجب ان تكون آنية وحاسمة لمنع تداعيات سلبية قد تتولد جراء اعفاء الجناة من العقاب حسب تعبير البيان. وتسود الضالع مخاوف من ان قصف مجلس العزاء قد يدفع الى مزيد من التوتر والمواجهات في هذه المحافظة التي تعيش اجواء من التوتر منذ 2006، اذ تعد هذه المحافظة من اوائل المناطق الجنوبية التي انطلق منها الحراك الجنوبي عام 2007. الى ذلك فجر مسلحون قبليون صباح السبت انبوبا استراتيجياً للنفط شرق مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن مما ادى الى توقف الانتاج، كما اعلن مسؤول محلي ونفطي لوكالة فرانس برس. وقال المسؤول المحلي لوكالة فرانس برس ان "مسلحين ينتمون الى تحالف قبائل حضرموت فجروا انبوب النفط الممتد من قطاع المسيلة النفطي الى ميناء الضبة في بلدة الشحر"، موضحا ان العملية تمت "بعبوة ناسفة زرعت اسفل" الانبوب. وذكر مسؤول نفطي في حضرموت لفرانس برس ان "الانفجار ادى الى وقف الانتاج". واكد هذا المسؤول ان الانبوب الذي تم استهدافه "يضخ قرابة 120 ألف برميل يوميا ويعمل لعدة شركات اجنبية".