استقبل قسم إسعاف الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام خلال شهر محرم الماضي 16270 طفلا وطفله بسبب تغير الأجواء وتم توجيه أكثر من 500 طفل (أقل من 5%) لأقسام التنويم الداخلية, كما قدم القسم لأكثر من 4000 طفل جلسة بخار. وقال مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور صالح السلوك إنه ومنذ عدة أشهر وعدد الزيارات لقسم إسعاف الأطفال يتراوح حول ال 15 الف زيارة شهرياً، مضيفا أن أكثر من ثلثي مراجعي قسم الإسعاف ليسوا ممن يحتاجون تدخلا طبيا إسعافيا وفق آخر التحاليل الإحصائية, مشيرا إلى أن أعراض وشكاوى الأطفال يمكن متابعة أمرها في المركز الصحي أو أخذ مواعيد بالعيادات العامة للأطفال أو التخصصية كعيادات الجلدية أو الأنف والأذن والحنجرة. وأكد السلوك أن متوسط التنويم اليومي يزيد على 15 مريض يقوم الطاقم الطبي بالإسعاف بتقييم اوضاعهم وتوفير احتياجات الرعاية الأساسية لهم وتنسيق دخولهم لأقسام التنويم ونقلهم إليها. د. السلوك: الانتظار لدى بعض الحالات وصل إلى ساعتين و50 دقيقة ولفت إلى أن من ضمن حالات التنويم كان هناك الكثير منها أطفال مرضى محولين من مستشفيات طرفية، كمستشفى الخفجي وحفر الباطن وبقيق فضلاً عن تحويلات من مستشفيات أهلية, كما أن القسم استقبل عدداً من الحالات المرضية لأطفال نقلهم إسعاف الهلال الأحمر من اكثر من موقع في محافظة الدمام. وقال إن قسم الاسعاف يعمل به على مدار الساعة أطباء عدة يبلغ مجموعهم الكلي 22 طبيباً فإن معدل معاينة الطبيب للمرضى هو 740 مريضا لكل طبيب شهرياً, كما يقدم الرعاية التمريضية بالقسم 52 ممرضا وممرضة يتناوبون على 3 أوقات للعمل على مدار الساعة، مضيفا أن عمل الطاقم الطبي في القسم يتخلله الكثير من الأعمال الكتابية الورقية والاتصالات التلفونية والتنقل بين المختبر والصيدلية ومواقع ملاحظة المرضى وقسم الأشعة. ونوه إلى أنه تم رصد متوسط وقت انتظار الحالات غير العاجلة من التسجيل حتى معاينة الطبيب ليتبين أنه ساعة وثلث الساعة وكحد أقصى بلغت مدة الانتظار ساعتين و 50 دقيقة لعدد محدود من المجموع اليومي للمراجعين ، بينما المعيار ، يحدد 2-4 ساعات كمدة مقبولة لانتظار مثل تلك الحالات، أما الحالات العاجلة فلم تكن تنتظر أكثر من 30 دقيقة من التسجيل حتى معاينة الطبيب. وأشار إلى أنه تم وضع منطقتين للفحص والمعاينة وفي كل منهما عدد مستقل من الاطباء يركز كل منهم في منطقته, الأولى هي منطقة الحالات الباردة او غير العاجلة وهي عبارة عن عيادات للمعاينة اما الثانية وهي الأهم فهي منطقة الفحص الرئيسية حيث يتم توجيه الحالات العاجلة إليها. وأوضح السلوك أنه في الأقسام الإسعافية لا تقدم الخدمة لمن يحضر أولاً, بل لمن يحتاج الرعاية وفق الشكوى وخطورتها, لذلك تبدأ خطوات الرعاية –بعد التسجيل- بالفرز الطبي حيث يقوم أحد أفراد الطاقم الطبي بالتعرف على شكوى الطفل من والديه ومعاينة عامة له لتصنيف الخطورة والحدة وبالتالي تقرير المحطة التالية ومدة الانتظار, على اعتبار أن الحالات التي تصل لقسم الإسعاف تتفاوت بين ما يحتاج تدخل فوري وإنعاش وبين ما يمكن أن تنتظر لعدة ساعات. وأكد أن الواجب الأساسي لقسم الإسعاف هو توفير الرعاية اللازمة بأسرع وقت ممكن للحالة التي تتطلب التدخل السريع، كحالات ضيق التنفس ومضاعفات الأمراض المزمنة كالسكري والقلب أو التشنجات والغيبوبة، أو أحياناً حوادث التسمم بالمواد الكيميائية او الجرعات العالية من الادوية، لذلك ينصب جل اهتمام الطاقم الطبي على انهاء إجراءات التقييم الطبي والفحوصات لمثل هذه الحالات التي تتطلب التدخل العاجل أما الحالات الأخرى فلا يتم إهمالها ولكن تم تخصيص مسار الحالات غير العاجلة حيث يجلس طبيب إلى 3 أطباء لاتمام المعاينة اللازمة لمثل هذه الحالات سيما في أوقات اقفال مراكز الرعاية الصحية الأولية، اما في الفترة الصباحية من أيام الأسبوع فيتم إرجاع المراجعين للمراكز بالأحياء بعد التأكد من عدم الاحتياج للخدمات الإسعافية. 15طفلاً متوسط التنويم اليومي بالمستشفى