قال وكيل جامعة الملك سعود لتطوير الأعمال: أ.د. محمد أحمد السديري إن إعلان الميزانية حدث يتكرر كل سنة في أجواء من التفاؤل والسعادة بما أفاض الله تعالى على بلادنا المباركة من خير، ورزق، ونماء، وأمن ينبغي علينا أن نقابله بشكر هذه النعمة والمحافظة عليها، وأضاف: تم الإعلان عن الميزانية بفوائض مبشرة عن ميزانية العام الحالي ومشروعات تنموية رائدة في الميزانية القادمة محورها التنمية البشرية والإنسان في كافة مناطق الدولة وتأتي استكمالاً لمسيرة الخير للميزانيات السابقة وانعكاساً لما تخططه قيادتنا الرشيدة لدفع عجلة التقدم والازدهار والرفاهية للمواطنين مع نسب إنفاق أكبر على التنمية البشرية تعكس الرؤية الثاقبة لدى القيادة الحكيمة، ومدى رسوخ النهج الذي اختطته لتنمية الوطن والمواطن. وتابع السديري: إن أكثر ما استوقفني في الميزانية ما تم تخصيصه لقطاع التعليم العام، والتعليم العالي، وتدريب القوى العاملة، ويمثل ما نسبته (25%) من النفقات، وهذه الأرقام تدل على عمق الفكر لدى القيادة واهتمامها الراسخ بتطوير الموارد البشرية باعتبارها المكون الرئيسي للتنمية الحقيقية والأهم في الإنتاجية، وعليها تُعقد الآمال في قيادة دفة التنمية بكافة جوانبها. وأضاف: امتد هذا الاهتمام ليشمل الحفاظ على تلك الموارد من خلال ما تم تخصيصه من مبالغ للإنفاق على الخدمات الصحية وبرامج التنمية الاجتماعية، وهذه الأرقام وغيرها من الأرقام التي وردت في الميزانية إنما تعكس حرص القيادة الحكيمة على توجيه الإنفاق نحو المواطن ليلمس آثاره مباشرة، بل لاحظنا بأنّ القرارات اللاحقة لإعلان الميزانية تحمل في ثناياها كل الخير بموافقة خادم الحرمين الشريفين على تخصيص جزء من فائض الميزانية لزيادة موارد بنك التسليف والادخار لتوسيع قدرات البنك على تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنح القروض الاجتماعية، وزيادة موارد صندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ المشروعات الكبرى كسكك الحديد لمناطق المملكة، وغيرها من البرامج التنموية، ومشاريع البنية التحتية. وبقراءة سريعة لهذه المعطيات والحديث للسديري سنجد بأنّ هذه الميزانية مرشحة بقوة لتوسيع فرص العمل للسعوديين، وتوفير فرص استثمارية أكبر خصوصاً وأنها تترافق مع جملة من القرارات التصحيحية على مستوى الدولة، إضافة إلى إحداث طفرة اقتصادية يمكن لها أن تنعكس على كافة قطاعات المجتمع، فأوجه الإنفاق طموحة تحمل في ثناياها تنمية وتطوير وخير وفير، سيؤدي إلى مزيد من الرخاء والرفاهية والنماء والازدهار.