أشاد أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام الدكتور عبدالله اليوسف بتعاون وزارة التعليم العالي واعتمادهم لعدد من الأبناء الأيتام ليشملهم برنامج خادم الحرمين الشريفين للإبتعاث الخارجي والمستمر على مدى السنوات الماضية والذي استفاد منه العديد من أبناء المؤسسة الذين عادوا بشهادات كبرى وتسلموا مناصب قيادية في عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. وبين الدكتور اليوسف أن مسؤولي المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام تعقد لقاءات دورية مع نظرائهم في التعليم العالي، لمناقشة أوضاع الأيتام المبتعثين، وتذليل بعض الصعوبات التي يواجهونها، وتقييم برنامج الإبتعاث بعد الفترة الطويلة من التعاون بين الطرفين، منوهاً بالدعم الذي تتلقاه المؤسسة من مسؤولي التعليم العالي، وتفهمهم الدائم لظروف واحتياجات أبناء المؤسسة المبتعثين. وأشار أمين عام المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام إلى أن الشراكات بين الدوائر الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني أمر مطلوب، موضحاً إلى أن التعليم العالي تسعى إلى إبتعاث أكبر عدد ممكن من أبناء المؤسسة الأيتام، ومبيناً أنه لا يملك إحصائية دقيقة بعدد الأيتام المبتعثين في الخارج حالياً، واصفاً الشراكة بين المؤسسة ووزارة التعليم العالي بالممتازة في مجال الإبتعاث. يذكر أن المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية أنشئت في العام 1424ه بقرار مجلس الوزراء، انطلاقاً من أهمية شريحة الأيتام ذوي الظروف الخاصة، وضرورة أن يوفر المجتمع لهم الرعاية والاهتمام، وتحقيق القدر المناسب من الإشباع العاطفي والأمن النفسي والاجتماعي، ومن ثم قدرتهم على تحمل مسؤوليتهم بأنفسهم، والإسهام في بناء مجتمعهم. وتقدم المؤسسة القروض الميسرة والمساعدات النقدية والعينية للمحتاجين إليها من أبنائها، وتدريبهم على أي مهنة تطلبها سوق العمل منتهياً بالتوظيف، وتمكن الأيتام من مواصلة تعليمهم العام أو العالي، وإتاحة الفرصة لهم بالإبتعاث للخارج، كما تسعى المؤسسة لتزويج الفتيات والشبان، وتقديم العون اللازم لهم لتحقيق هذا المطلب الشريف، وتساعدهم في الحصول على السكن المناسب.