لا يخفى على الجميع أهمية الموروث الثقافي للبلدان، وتسعى بعض البلدان عبر سفاراتها أو المكاتب الفنية التابعة لها للتعريف بثقافة هذا البلد أو ذاك، وكل بلد له استراتجياته الخاصة لنشر ثقافته والتعريف بها. والمملكة العربية السعودية وعبر تاريخها العريق وموروثاتها الثقافية العديدة والمختلفة لجميع مناطقها لم تُخدم بالشكل المطلوب عبر ما هو موجود الآن بالمكاتب الفنية التابعة لسفارات المملكة العربية السعودية في مختلف دول العالم، والواضح الآن أن مهمة الملحقيات الثقافية الحالية هي عبارة عن رعاية شؤون المبتعثين في تلك البلدان، وحسب ما هو موجود حالياً يجب أن تصحح هذه المهام وتسند مهام الملحقيات الثقافية إلى وزارة الثقافة والإعلام، فهي الجهة المعنية بالثقافة حسب ما هو مسند إليها في قرار مجلس الوزراء الذي صدر بتاريخ 28 صفر 1424 هجرية، لذا ومن جهة نظر الكاتب يمكن أن يتم التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام لتصحيح المهام، أما رعاية شؤون المبتعثين فهي من اختصاص وزارة التعليم العالي ويجب أن يُعدل اسم الملحقيات الحالية ليصبح الملحقية التعليمية وتكون تبعيتها لوزارة التعليم العالي، حيث أن استمرار هذه الملحقيات التعليمية يكون باستمرار التعاون بين المؤسسات الأكاديمية وبرامج الابتعاث، أما الملحقيات الثقافية فيجب أن تكون مستمرة لنشر ثقافة بلادنا، والتعريف بالهوية والموروث الثقافي للمملكة في البلدان الأخرى.