يشهد العام الميلادي الجديد 2014 نمواً مطمئناً في حجم الطلب على البتروكيماويات وكذلك الأسعار بمعدل 11%، مدفوعا بتحسين الظروف الاقتصادية في الأسواق المتقدمة والناشئة في وقت سوف يدعم زيادة الإنتاج الصناعي ومبيعات السيارات وقطاع الإسكان في الولاياتالمتحدة وأوروبا ارتفاع الطلب على البتروكيماويات، ما يعني توقع حدوث طفرة لقطاع البتروكيماويات السعودية وعوائد مجزية. وتابعت "الرياض" توقعات تجار سوق النافثا في آسيا الذين ألمحوا إلى إغراق أسعار المنتج مع بداية العام المقبل نتيجة لارتفاع العرض الناشئ من التدفقات الهائلة ووفرة الشحنات من الغرب، وبدء تشغيل وحدات إنتاجية جديدة لتضيف مزيداً من الضغط التنازلي لأسعار النافثا في الأسواق الآسيوية. وما يزيد الأمر تعقيدا خروج طاقة إنتاجية من السوق تقدر بنحو 9 مليون طن من إجمالي الإنتاج السنوي لعام 2014 خلال شهري مارس وإبريل، وهذا يعد أقل، مقارنة مع تعطل طاقات إنتاجية بلغت 15.8 مليون طن سنوياً عام 2013. وسوف يساعد تعطل عدد من وحدات التكسير لغرض الصيانة على زيادة الطلب على النافثا التي تستخدم كمادة وسيطة للبتروكيماويات خلال السنة القادمة وبالتالي امتصاص التدفقات المتزايدة من ما وراء البحار من أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وروسيا والولاياتالمتحدة. وألمح بعض التجار المخضرمين في السوق إلى أنه بغض النظر عن خفض الكميات المتزايدة من المصافي، هناك المزيد والمزيد من الإمدادات من الولاياتالمتحدة وأوروبا، ويتوقع أن تستقبل آسيا خلال شهر يناير فقط إمدادات ضخمة تبلغ نحو 1.5 مليون طن.