قرر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع جارته كولومبيا متهما اياها بخرق السيادة الوطنية لبلاده. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية الملتقط بثها هنا أمس عن الرئيس تشافيز قوله ان كل التعاملات مع العاصمة الكولومبية بوغوتا ستعلق الى ان تعتذر عن اختطاف عضو قيادي في ميليشيا ماركسية في فنزويلا الشهر الماضي. من جانبها اعترفت كولومبيا باستخدام قوة من المرتزقة لاختطاف المتمرد لكنها انكرت خرق سيادة جارتها. وكان تشافيز قد ابلغ البرلمان امس الأول الجمعة انه امر بتجميد كل العلاقات مع كولومبيا بعد اختطاف الاخيرة رودريغو غراندا الذي كان يلقب بوزير خارجية ثوار الفارك الكولومبيين حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية. وقالت الاذاعة ان تشافيز لم يحدد ان كان التجميد يخص كل العلاقات التجارية ام تلك التي بين الحكومتين فقط الا انه اكد ان اعمال تشييد انبوب للغاز الطبيعي بكلفة 200 مليون دولار سيتم وقفها. وسحبت فنزويلا سفيرها من بوغوتا يوم الخميس وهو اجراء لم ترد عليه كولومبيا بالمثل. وقال الرئيس الكولومبي فرانسيسكو سانتوس في تصريحات له امس الأول ان العلاقات مع فنزويلا الجارة مازالت جيدة جدا ودافع عن العملية التي ادت الى القبض على غراندا الذي ظهر رهن الاعتقال لدى السلطات الكولومبية بعدما اختفى من كاراكس. وكانت كولومبيا قد انكرت اختطاف المتمرد في الاراضي الفنزويلية بادئ الامر لكنها اقرت بعد ذلك انها استخدمت مرتزقة لاقتناصه. وتقول فنزويلا ان عملاء كولومبيين يعملون على ارضها هم من اختطف غراندا كما اعتقلت عددا من ضباطها بتهمة التواطو مع كولومبيا. وقال تشافيز انه من غير المقبول ان ترشي كولومبيا السلطات الفنزويلية طالبا من بوغوتا الاعتراف بكونها ارتكبت خطأ ويتهم المسؤولون الامنيون بكولومبيا الادارة الفنزويلية بالتعاطف مع متمردي الفارك. من جهتها رفضت الحكومة الكولومبية الاعتذار لنظيرتها الفنزويلية. وذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية أمس السبت ان الحكومة الكولومبية عللت رفضها ذلك بالقول بأن دفع (المكافآت) يعد أداة شرعية في إطار الحرب على الإرهاب وأن قوات الشرطة الكولومبية لم تتعد على السيادة الفنزويلية.