بعد نجاحه في تحقيق اللقب الذي سعى إليه جاهداً عندما كان في بداية العشرينات من عمره يعاني اليوم "باري أوستن" وهو في عمر 46 سنة من التبعات الصحية السيئة الناتجة عن سمنته المفرطة التي نال شهرته منها والتي أدت في النهاية إلى تهديد حياته. ويحاول "باري" حالياً و بصعوبة التخفيف من وزنه بشكل فعال حتى يكون قادراً كما يقول و بحسب نصيحة الأطباء في البقاء على قيد الحياة وذلك بطريقة طبيعية تدريجية لكون التدخل الجراحي يعتبر خطيراً جداً لمن هم في مثل حالته الصحية ووضعه بشكل عام. ويقول "باري" معلقاً على حالته التي وصل إليها بأنه يريد الآن أن يكون عبرة لغيرة وخصوصاً الشباب من أصحاب الأوزان الزائدة بعد أن بات يعاني من صعوبة في التنفس و زيادة في خطر تعرضه في أي لحظه لمشاكل في القلب أو إصابته بمرض السكري أو حتى السرطان مستقبلاً. وبحسب آخر الإحصائيات الرسمية الصحية في المملكة المتحدة فإن حوالي ثلث البالغين في بريطانيا يعانون من السمنة المفرطة فيما يشكل هذا الأمر خطراً على حوالي ربع إجمالي السكان في بريطانيا ومما يدعو للقلق أكثر أن النسب بينت معاناة واحد من بين كل عشرة أطفال من ذلك. ويتفاءل الأطباء المشرفون على "باري" بنجاحه في الوصول للوزن المثالي لبنيته في الوقت المناسب لذلك قبل فوات الأوان و قبل أن تتدهور حالته الصحية أكثر حتى يستطيع العودة إلى حياته الطبيعية التي توقفت تماماً لعجزه عن الحركة وصعوبة تنقله حتى داخل منزله. وكان "باري" قد حقق في عام 2004 لقب أسمن رجل في بريطانيا بعد أن وصل وزنه إلى أكثر من 412 كيلو غرام مما أوصله للشهرة محلياً وجعله من ضيوف البرامج التلفزيونية ومن مواضيع الكتابات المهمة في الصحف و المجلات هناك قبل انتكاسته الصحية. وحتى الآن نجح "باري" في الالتزام ببرنامج حمية غذائية طبيعية تدريجية نتج عنها فقدانه لنصف وزنه تقريباً حيث وصل مؤخراً إلى حوالي 285 كيلو غرام وما يزال يسعى جاهداً لفقدان المزيد ليكون كما يقول أكبر فاقد للوزن في بريطانيا بعد أن كان الأسمن.