سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر تعلن الحرب رسمياً على جماعة الإخوان.. وتعدها «تنظيماً إرهابياً» القرار الجديد يشمل حزب «الحرية والعدالة» ■ القبض على قنديل أثناء محاولته الهرب إلى السودان
أعلنت الحكومة المصرية أمس جماعة الاخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً" وأكدت ان "جميع أنشطتها بما فيها التظاهر محظورة"، وأن القرار يشمل حزب الحرية والعدالة الذي يعتبر الذراع السياسية للجماعة. وأكد وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي في مؤتمر صحافي انه في حالة مخالفة جماعة الاخوان هذه القرارات ستطبق عليها بنود "مكافحة الارهاب" التي أضيفت الى قانون العقوبات المصري في العام 1992. وأضاف البرعي انه تطبيقا لهذا القرار كذلك "ستدخل الشرطة الى الجامعات" لمنع تظاهرات جماعة الاخوان. وكان قانون العقوبات المصري عُدل في العام 1992 بعد موجة عنف كان مسؤولاً عنها آنذاك تنظيمان مسلحان هما الجماعة الاسلامية والجهاد لتضمينه عقوبات مشددة تصل الى الاعدام في حالة ارتكاب جرائم "ارهابية". وأوضح البرعي انه اذا استمر اي عضو في الانضمام الى جماعة الاخوان ولم يخرج منها "فإن معنى ذلك انه يشاركها في ارهابها وسيطبق عليه القانون" المتعلق بمكافحة الارهاب. ورداً على سؤال حول الوضع القانوني لحزب الحرية والعدالة الذي شكلته جماعة الاخوان المسلمين، قال البرعي ان "حزب الحرية والعدالة لا يعدو ان يكون الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين والحكم الصادر(بحظر أنشطة جماعة الاخوان المسلمين) يقضي بأن كل ما ينتمي الى تنظيم الاخوان المسلمين محظور وسنطبق الحكم بحذافيره". وكانت محكمة مصرية قضت في 23 أيلول/سبتمبر بحظر أنشطة جماعة الاخوان المسلمين وكل المؤسسات المتفرعة عنها والتحفظ على جميع أموالها ومقارها. ويأتي هذا القرار غداة اعتداء بسيارة مفخخة على مقر مديرية أمن الدقهلية في المنصورة أوقع 15 قتيلا ونحو 150 جريحاً. وحملت الحكومة المصرية أمس جماعة الإخولن مسؤوليتها عن الاعتداء. وقالت الحكومة في بيان أصدرته أمس ان "مصر كلها روعت بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الاخوان المسلمين بتفجيرها مبنى مديرية أمن الدقهلية". وكان تنظيم ما يسمى "أنصار بيت المقدس" الإرهابي أعلن في وقت سابق مسؤوليته عن الاعتداء الإجرامي. الاخوان: التظاهرات ستستمر وأكد القيادي في مكتب إرشاد جماعة الاخوان ابراهيم منير لوكالة فرانس برس مساء أمس ان تظاهرات الجماعة «ستستمر» رغم قرار الحكومة المصرية. وقال منير، المقيم في المنفى في لندن، إن «التظاهرات ستستمر بالتأكيد» مضيفاً أن قرار الحكومة «باطل». واعتبر منير ان الحكومة المصرية «تحاول ان تلصق» بالإخوان تفجير المنصورة -على حد تعبيره. القبض على هشام قنديل من جهة ثانية، أعلنت وزارة الداخلية المصرية ان قوات الامن اوقفت الثلاثاء هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق للرئيس المعزول محمد مرسي. واوضحت ان قنديل اوقف في الصحراء على مسافة غير بعيدة من القاهرة، و"كان بصحبته مهرب محاولا الفرار الى السودان". وحكم على قنديل في اواخر ايلول/سبتمبر بالسجن عاما واحدا لعدم تنفيذه حكما يلغي خصخصة شركة عامة خلال التسعينات. وكان القضاء قرر مطلع ايلول/سبتمبر الجاري تجميد اموال قنديل ومنعه من مغادرة البلاد. اجتماع لوزراء خارجية ودفاع مصر وروسيا على صعيد آخر، أجرى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمس اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في إطار التحضير للاجتماع الثاني لوزيري خارجية ودفاع البلدين فيما يعرف بصيغة 2+2، وذلك متابعة للاجتماع الأول لهذه الصيغة والذي عقد بالقاهرة يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي أن الاتصال تناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية. يافطة ضخمة رُفعت في ميدان التحرير بالقاهرة تأييداً للدستور (أ.ب)