استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في قصره بالرياض مساء أمس وزير الخارجية الصيني وانغ يي وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والسبل الكفيلة بدعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية. وحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه ومعالي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق ركن عبدالرحمن بن صالح البنيان ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بكين يحيى بن عبدالكريم الزيد، فيما حضره من الجانب الصيني سفير الصين لدى المملكة لي تشنغون. الوزير الصيني: اتفقنا على علاقات استراتيجية طويلة المدى وندعم سعي المملكة لامتلاك قوة دفاعية قوية تحمي مصلحتها الوطنية ■ علاقات استراتيجية طويلة المدى وكان الوزير الصيني عقد مؤتمراً صحافياً في وقت سابق من مساء أمس بقصر المؤتمرات، بعد محادثاته مع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، أعلن خلاله الاتفاق مع المملكة على إقامة علاقة شراكة طويلة المدى وقائمة على الثقة المتبادلة، وتعزيز الزيارات بين الجانبين وخصوصاً رفيعة المستوى منها. وقال وانغ يي رداً على سؤال ل"الرياض" إن بلاده تدعم وتسعى إلى رؤية المملكة وقد امتلكت قوة دفاعية قوية تحمي مصلحتها الوطنية. وأوضح الوزير الصيني ان بلاده تنظر إلى العلاقات مع المملكة نظرة بعيدة المدى وإستراتيجية "ونحرص على تطوير هذه العلاقة من نفس المنظور ودائماً نعتقد أن المملكة مهمة في المنطقة والعالم الإسلامي والنامي، وهناك مصالح مشتركة بين المملكة والصين ليست اقتصادية فحسب بل وأيضاً سياسية؛ ونحن نتعاون في كثير من المواضيع الدولية والإقليمية." وقال: "إن المملكة شريك استراتيجي مهم للصين في هذه المنطقة ونحن نهتم جداً في علاقتنا ونعطيها الأولوية لتطوير هذه العلاقة، إن هذا التوجه يبقى كما هو وسوف يتعزز في المقبلين الأيام." وأضاف "لقد توصلنا لتوافق مهم حيث اتفقنا مع جانب المملكة على إقامة علاقة شراكة طويلة المدى والقائمة على الثقة المتبادلة، وكلنا نتفق على تعزيز الزيارات بين الجانبين وخصوصاً رفيعة المستوى منها". وتابع الوزير الصيني قائلاً: "الصين شريك في مجال الطاقة بالنسبة للمملكة لمدى طويل ومستقر ونحن على استعداد على التنسيق ودعم إستراتيجية المملكة التعديدية في المجال الاقتصادي ونريد تعزيز التعاون المتبادل في البنية التحتية." وأشار الوزير وانغ يي إلى "أننا نتفق مع جانب المملكة حول انشاء منطقة التجارة الحرة بين دول المجلس والصين، والمملكة كونها عضواً مهماً في هذه المنظومة فنحن نعول على دورها في المجلس الخليجي، كون هذه المنطقة ستقدم تسهيلات اقتصادية كبيرة بين الجانبين." ■ الصين مع حل سياسي في سورية وحول المسألة السورية قال وزير الخارجية الصيني إن بلاده تدعو لحل سياسي والابتعاد عن الحلول العسكرية التي ستجلب الكوارث للشعب "لذا يجب فوراً إيقاف إطلاق النار ومنع اعمال العنف، ونأمل من بعض الدول الكبرى التزام ضبط النفس ولعب دور إيجابي. كما ندعو إلى تقديم مساعدات إنسانية للاجئين السوريين." وأضاف "يجب علينا الالتزام بقرار مجلس الأمن ذات الصلة بتدمير الاسلحة الكيماوية ونحث جميع الاطراف السورية للذهاب إلى جنيف وايجاد حل للانتقال السياسي يكون مقبولاً لجميع الاطراف ويحظي بقبول الشعب، وهذه العملية لن تكون مفروشة بالورود." ■ الاتفاق مع إيران وفيما يخص الاتفاق النووي مع إيران، أكد وزير الخارجية الصيني رفض بلاده تطوير طهران أسلحة نووية، داعياً إلى إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل ومشدداً على ضرورة الالتزام الصارم بالاتفاقية النووية التي انجزت بعد عشرة أعوام من المحادثات. الوزير الصيني يتحدث في المؤتمر الصحافي. (عدسة: بدر الحمد)