قال مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. خالد السلطان إن الميزانية الجديدة تؤكد حرص هذا العهد الزاهر على استمرار ما تشهده بلادنا من نهضة تنموية كبيرة تحقق إنجازات كبيرة وتمتد إلى مجالات متنوعة وتتم في وقت قياسي، ووصف هذه الإنجازات ب "الشاملة" و"المتكاملة" والقادرة – بمشيئة الله – على "الارتقاء ببلدنا الكريم إلى مصاف الدول الأكثر تقدمًا". وأضاف، في تصريح بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد إن الميزانية تؤكد قوة الاقتصاد الوطني وتعبر عن قدرته على تحقيق مستويات عالية من النمو والمحافظة على معدلات أداء متميزة رغم المتغيرات الدولية التي أثرت على عدد غير قليل من اقتصاديات العالم. وأشار إلى أن الميزانية الجديدة تلبي متطلبات الاقتصاد الوطني وتسعى إلى تطوير القطاعات الإنتاجية والخدمية وتزيد اعتماداتها المالية على النحو الذي يمكنها من أداء دورها على الوجه الأكمل وتتوزع بنودها بناء على إدراك واع للأولويات وحرص بالغ على تحقيق التنمية في مختلف مناطق المملكة. ونوه د. السلطان بتركيز الميزانية على الإنفاق على المشاريع والبرامج الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة وتوفير مزيد فرص العمل للمواطنين وتشمل برامج ومشاريع في كافة قطاعات التنمية البشرية والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية مع التركيز على التنمية البشرية في التعليم والتدريب والصحة وتطوير وتحسين الخدمات الاجتماعية والبلدية والتجهيزات الأساسية مع الحرص على التوازن بين المناطق وتعزيز دورها في التنمية. وقال إن تخصيص الميزانية الجديدة 210 مليارات ريال لقطاع التعليم والتعليم العالي وتدريب القوى العاملة يؤكد الدعم الكبير الذي تحظى به هذه القطاعات باعتبارها قطاعات مسؤولة عن بناء الإنسان السعودي المزود بالعلم والمعرفة، والقادر – بمشيئة الله – على مواكبة مستجدات العلوم والتقنية، والوفاء بالاحتياجات المتجددة والمتطورة لسوق العمل، كما يساعد هذا الدعم الكبير مؤسسات التعليم العالي على تحقيق رسالتها وأداء دورها الحيوي وتحقيق نقلة نوعية في التعليم الجامعي. وقال إن الميزانية السخية المخصصة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ستمكن الجامعة من استكمال مشاريع البنية الأساسية وتطوير مرافقها الحيوية لتواكب النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة وتوفر بيئة مثالية ومحفزة على التعلم والإبداع والتميز وتيسر سبل التحصيل العلمي الجيد، إضافة إلى توفير الرعاية المتكاملة للطلاب والمحافظة على جودة المخرجات التعليمية والبحثية للجامعة. وأضاف أن هذا الدعم الكبير الذي تحظى به الجامعة سيمكن الجامعة من أداء رسالتها وتحقيق رؤيتها والتزامها بمرتكزات أساسية تمثل ثوابت وقيما للعمل فيها وتحقيق رؤية القيادة الحكيمة وتطلعاتها، ومن أهمها مواكبة التطورات العالمية في التعليم العالي، والالتزام بمعايير الجودة والتميز، تبني العمل المؤسسي، والتخطيط العلمي الممنهج، الانضباط في جميع التعاملات والإجراءات، التركيز في مجالات محددة أكاديمياً وبحثياً، الاهتمام بالطالب تعليمياً بجعله محور العملية التعليمية، وتقديره ورعايته اجتماعياً، تهيئة البيئة المحفزة على الأداء والإنتاج.