يتجه معظم المطربين الخليجيين في غنائهم إلى الجلسات الغنائية الخاصة والتي يجدون فيها حرية كبيرة في طريقة الآداء والسلطنة دون قيود الغناء داخل الأستديو، ويظهرون بنشوة كبيرة وتفاعل أثناء غنائهم لبعض أعمالهم الخاصة أو بعض أعمال زملائهم الآخرين ، والغالبية من هؤلاء المطربين يرى أن في غنائه أثناء الجلسات تمرير لما سيقوم بغنائه في ألبوماته الرسمية قبل طرحها في الأسواق وبالتالي قياس مدى تفاعل الجمهور الحاضر أو الجمهور المستمع لها عن طريق التسريب، حتى أن المرحلة التي تسبق إعداد الألبوم الرسمي لأغلب هؤلاء المطربين والتي من المفترض أن يولي فيها المطرب جل اهتمامه لعمله نرى بأنه يسبقها الكثير من الجلسات الغنائية والتي قد تأخر من مرحلة الإعداد من الناحية الزمنية ومن ناحية التعب والإرهاق الذي يصيب المطرب أثناء كثرة مشاركاته والتي تؤثر بالتأكيد على صوته ، ويغلب في العادة على قبول إحياء مثل هذه الجلسات المجاملة لأحد الشخصيات المهمة أو المردود المادي الكبير الذي يناله من هذه الحفلات ويعتبر مصدر رزق إضافياً له ، كما أن هناك الكثير من المستمعين حريصون على اقتناء الجلسات الخاصة لبعض المطربين لعل من أبرزهم المطرب رابح صقر الذي يطلق عليه لقب (ملك الجلسات) وهو الذي يستطيع تحريك وشعللة الحضور والمستمع في جو طربي صاخب أحياناً وجو رومانسي هادئ أحياناً أخرى ، وكذلك المطرب عبدالمجيد عبدالله الذي يعد من أكثر من المطربين تسريباً للأعمال الغنائية والتي لو جمعت في ألبوم وطرحت بشكل رسمي لنافسة ألبومات كبار النجوم رغم بساطتها في التنفيذ ، وكذلك المطرب خالد عبدالرحمن والذي تميز في وقت سابق عند بداياته بتقديم جلسات غنائية رائعة وأعمال خالدة ميزت مسيرته الفنية ومعظم هذه الأعمال هو من كتب كلماتها وتعد هذه إضافة كبيرة زادت من محبة الجمهور له ، أيضاً النجم راشد الماجد يعتبر من أهم المطربين الذين لا تطول بهم المدة في تقديم جلسة غنائية جديدة فهو يعيش الفن بكل حالاته ويقضي أكثر وقته في الغناء ، وكثيرة هي أسماء المطربين الذين يشاركون في غناء الجلسات وتمتلئ محلات الكاسيت ومواقع الإنترنت الفنية بكل جديد يقومون بغنائية ، ويكون التنافس كبير بين كل من هؤلاء حيث يتباهى بكل جديد يحصل علية من هذه الجلسات ، حتى أن هناك أسماء لمطربين شباب وغير معروفين يمتلكون رصيداً من هذه الجلسات ولهم جمهور يبحث عن جديدهم ، وقد يتفوق البعض منهم في إعادة غناء بعض أعمال المطربين المعروفين بشكل أفضل منهم . وقد يكون المطرب الخليجي هو الوحيد من بين المطربين العرب الذين يقوم بالمشاركة في جلسات غنائية خاصة يقتصر حضورها على عدد قليل من الأشخاص ، فيما يبقى لجمهوره المحب انتظار أي تسريب لمثل هذه الجلسات للاستمتاع بما يقدمه مطربة المفضل من أعمال ، ولعل ذلك يعد من أهم أسباب الفجوة بين بعض المطربين الخليجيين وغيابهم عن الإعلام ، هذه الجلسات الغنائية التي تأخذ جل وقتهم وتبعدهم عن التواصل معه ، فيكون المطرب منشغلاً بالذهاب لهذه الجلسات متجاهلاً مسألة حضوره في وسائل الإعلام المختلفة . فهل يعترف المطربون الخليجيون بتفضيلهم لهذه الجلسات الخاصة من جميع النواحي .. ؟ وأن تواجدهم فيها يخدمهم أكثر من مسألة طرحهم لألبوماتهم الرسمية .. ؟ .. كما أن غيابه من أجل هذه الجلسات قد يزيد الفجوة بينه وبين وسائل الإعلام وبالتالي غياب أخباره ..؟ [email protected]