فند رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي الأنباء التصريحات المنسوبة إليه والتي تحدثت عن إمكانية قيام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد مراكز الصناعات العسكرية والصاروخية الإيرانية. وقال: «لا يحق لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفقد الصناعات العسكرية والصاروخية الإيرانية، لأن هذه العملية لا تقع ضمن صلاحياتهم». وقال صالحي حسب الإعلام الإيراني أمس:»إن التصريحات التي أدليت بها في هذا الخصوص لم تنقل بشكل صحيح ودقيق». وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد فند في تصريحات أدلى بها الخميس الماضي، الاتهامات الموجهة لإيران من قبل بعض الدول الغربية بخصوص انحراف برنامج إيران النووي عن مساره المدني، وقال «نظراً إلى عمليات التفتيش التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتعاون الواسع والشفاف الذي تبديه إيران، فإن مثل هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة». ورداً على سؤال حول إمكانية قيام المفتشين الدوليين بتفقد الصناعات العسكرية الإيرانية ، قال صالحي: «المفتشون غير مخولين بتفقد الصناعات العكسرية والصاروخية الإيرانية، لأن مثل هذه العملية لا تقع ضمن صلاحياتهم». وأعلن بأنه في العام المقبل سيوضع حجر الأساس لمفاعل نووي جديد بالتعاون مع روسيا، وفي خطة ثمانية (سنوات) سيوضع حجر الأساس لمفاعل واحد كل عامين حيث تم التخطيط لبناء أربعة مفاعلات نووية فاعلة. ولفت صالحي إلى أن اتفاق جنيف النووي دون مستوى الطموح وغير مثالي ولكن ونظراً للظروف فإنه يعتبر مقبولاً، وقال:»على أي حال نحن الطرف الرابح في الاتفاق فإما أنهم يلتزمون ويمضون قدماً في المفاوضات وإما أن يخرقوا الاتفاق مثل ما أظهروا مؤخراً». من جهة ثانية حلقت مقاتلات «الصاعقة» الإيرانية المحلية الصنع في إطار المناورات الجوية السنوية التي تجريها إيران فوق مياه الخليج، حلقت فوق الجزر الثلاث المتنازع عليها مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس بأن مقاتلات الصاعقة المحلية الصنع حلقت في إطار مناورات «فدائيو الولاية» الجوية، التي بدأت الخميس الماضي، فوق الجزر الثلاث ومياه الخليج ومضيق هرمز. وتتكون منظومات طائرة «الصاعقة» من منظومات قتالية ورادارية والكترونية تم تطويرها من قبل المتخصصين في المؤسسات الجامعية والصناعية الإيرانية بإسناد من الصناعات الجوية في وزارة الدفاع. وتشارك في هذه المناورات الجوية طائرات من طراز «اف 14» و «اف 5» و «سوخوي 24» و «سوخوي 25» (التابعة للحرس الثوري) و طائرات ميراج، إضافة إلى مقاتلات وطائرات من دون طيار محلية الصنع. وشهدت المرحلة الرئيسية من المناورات حسب الإعلام الإيراني استخدام مقاتلات سلاح الجو التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني مختلف القنابل الليزرية الذكية، و تم فيها اختبار أنواع القنابل المطورة بنجاح، حيث قامت المقاتلات والقاذفات بضرب الأهداف الثابتة والمتحركة الجوية والبرية بالقنابل الموجهة الذكية والصواريخ على مستوى واسع من منطقة المناورات. وصرح نائب قائد القوة الجوية في الجيش الإيراني العميد الطيار علي رضا برخور بأن هذه المناورات تحمل رسالة سلام وصداقة وأمن إلى دول المنطقة.