واشنطن، طهران - «الحياة»، أ ف ب - أعرب مفتشون دوليون ومسؤولون في أجهزة استخبارات غربية عن اعتقادهم أن إيران تستعد لبناء موقعين نوويين سريين على رغم المطالبات الدولية لها بالكشف عن برنامجها النووي. وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مفتشي الأممالمتحدة المكلفين مراقبة البرنامج النووي الإيراني يبحثون حالياً عن دليل على وجود الموقعين الجديدين بعد تصريحات في هذا الشأن لرئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي. ونقلت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) عن صالحي قوله أخيراً إن الرئيس محمود أحمدي نجاد أمر ببدء العمل قريباً على بناء مفاعلين جديدين. وأضاف صالحي أن «الموقعين سيشيّدان داخل الجبال» وذلك لتدارك تعرضهما لهجمات محتملة. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين قولهم انهم يتشاركون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الاشتباه في المساعي الإيرانية لبناء الموقعين النوويين، وانهم يدرسون صوراً التقطت بالأقمار الاصطناعية من شأنها أن تثبت وجود عدد من المواقع النووية المشبوهة في إيران. وقال مسؤولون في وكالات غربية مطّلعون على عمليات البحث عن مواقع إيرانية نووية جديدة وعلى عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن البحث يجرى من خلال المراقبة بالأقمار الاصطناعية وأيضاً من خلال معلومات استخباراتية يتم جمعها في عمليات بالغة السرية. ولم يجد المسؤولون الغربيون بعد دليلاً على أن إيران تفكر في استخدام هذين الموقعين لإنتاج الوقود النووي، كما أن المسؤولين الدوليين غير متأكدين من عدد المواقع النووية التي يمكن لإيران أن تبنيها. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين أن بناء طهران هذين الموقعين لن يشكل تهديدا فورياً، باعتبار أن نجاحها في صنع سلاح نووي يستغرق سنة إلى أربع سنوات. وتفرض طهران قيوداً كبيرة على المناطق التي يسمح للمفتشين الدوليين الدخول إليها، وتتشابه أعمال بناء المواقع النووية مع مشاريع حفر الأنفاق، ما يجعل التأكد من خطط لبناء مفاعل لتخصيب اليورانيوم صعباً جداً. وكانت تل أبيب أبلغت واشنطن أخيراً أن لديها «أدلة» على ما وصفه مسؤول في الإدارة الأميركية بأنه مواقع شبيهة بالمفاعل الذي بني سراً قرب مدينة قم. على صعيد آخر، وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد علاقات بلاده مع تركيا بالعقائدية والأخوية، معتبراً أن «تطور البلدين يخدم شعبيهما وأمن المنطقة والعالم، في وقت تسعى القوى العالمية إلى ضمان مصالحها فقط». ونقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن نجاد قوله خلال استقباله نائب رئيس الحكومة التركية جميل جيجيك في طهران أمس، إن إيران تعتبر «تطور تركيا وكرامتها تطوراً وكرامة لإيران». وأعلنت إسرائيل أن وحدات الدفاع الجوي في سلاحها الجوي أجرت بالتعاون مع الصناعات الأمنية، تجربة مخبرية اختبرت خلالها قدراتها على مواجهة هجمات صاروخية قد تتعرض لها. وأعلن ناطق عسكري إسرائيلي إنه خلال هذه التجربة «الأولى من نوعها في العالم»، أجريت محاكاة الطريقة التي ستتعامل فيها المنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ مع تعرض إسرائيل إلى هجمات صاروخية من أنواع مختلفة. وفي إطار هذه التجربة تمت تغذية الحواسيب بمعطيات كل واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأميركية لاختبار قدرتها على التعامل مع سيناريوات مختلفة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من إيران وسورية ولبنان وقطاع غزة. واختبرت خلال التجربة أنظمة المراقبة والسيطرة في منظومات الدفاع الجوي بهدف التوصل إلى «وصفة» لتشغيل هذه المنظومات بأفضل شكل وقت الضرورة.