يبدو بايرن ميونيخ الالماني بطل أوروبا مرشحاً بقوة الى تحقيق الخماسية وتأكيد التفوق الاوروبي في كأس العالم للاندية عندما يلتقي الحلم المغربي المتمثل في الرجاء البيضاوي بطل الدوري المحلي اليوم (السبت) في المباراة النهائية للنسخة العاشرة التي يحتضنها المغرب، ويسعى بايرن ميونيخ الى احراز اللقب الذي سبق وناله مرتين بالنظام القديم أي الكأس القارية "انتركونتيننتال" عامي 1976 و2001 عندما كانت تقام من مباراة واحدة. وحقق بايرن ميونيخ موسما استثنائيا بفوزه بثلاثية نادرة هي الدوري والكأس المحليان ودوري ابطال اوروبا بقيادة نجميه الدوليين الهولندي اريين روبن الغائب الاكبر عن المونديال بسبب الاصابة، والفرنسي فرانك ريبيري المرشح لجائزة الكرة الذهبية لعام 2013 الى جانب الارجنتيني ليونيل ميسي صاحبها في الاعوام الاربع الاخيرة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وأضاف الفريق البافاري لقبا رابعا مطلع الموسم الجديد عندما توج بالكأس السوبر القارية على حساب تشلسي الانكليزي، وفشل في الظفر بالخامس في الكأس السوبر المحلية بخسارته امام غريمه ووصيفه بوروسيا دورتموند، وبالتالي فانه يسعى الى التعويض غدا واحراز اللقب الخامس في الموسم في انجاز غير مسبوق في تاريخه. كما يمني الفريق البافاري النفس بابقاء الكأس في خزائن القارة العجوز، وتأكيد أفضلية الفرق الاوروبية على نظيرتها الاميركية الجنوبية وتحديدا البرازيلية، فبعد فوز كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال بالالقاب الثلاثة الاولى اعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي، انتقلت السيطرة الى اوروبا عبر ميلان الايطالي (2007) ومانشستر يونايتد الانكليزي (2008) وبرشلونة الاسباني (2009 و2011) وانتر ميلان الايطالي (2010)، قبل ان يظفر كورينثيانز بلقبه الثاني العام الماضي ويوقف السيطرة الاوروبية. لكن الرصيد الاميركي الجنوبي سيتجمد عند 4 القاب بعد فشل اتلتيكو مينيرو في بلوغ المباراة النهائية للنسخة العاشرة، فيما يملك العملاق البافاري فرصة رفع الغلة الاوروبية الى 6 القاب. من المؤكد ان اكثر المتفائلين لم يرجح كفة الرجاء البيضاوي لبلوغ المباراة النهائية ولن يرجحوها بالتأكيد للاطاحة بالعملاق البافاري ويقف الرجاء البيضاوي بطل القارة السمراء 3 مرات اعوام 1989 و1997 و1999 على بعد فوز واحد من انجاز تاريخي للكرة العربية والقارة السمراء وتحقيق ما فشل فيه مازيمبي الكونغولي الديموقراطي عام 2010 بخسارته امام انتر ميلان الايطالي صفر-3. واذا كان تأهل الرجاء البيضاوي الى النهائي بحد ذاته انجازاً مهماً بالنظر الى ظروفه قبل بداية البطولة حيث فشل في تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية واقيل مدربه محمد فاخر وخلفه البنزرتي قبل 4 ايام من البطولة، فان احراز اللقب العالمي سيزيد الضغوطات على الاتحاد الدولي (فيفا) في موقف صعب من اجل تعديل نظام البطولة وعدم اعطاء الافضلية لفرق اوروبا واميركا الجنوبية فقط للبدء من الدور نصف النهائي.