أوصي تقرير حديث جميع الشركات التي لا تستخدم الأنظمة العالمية ضمن أسماء النطاقات الإلكترونية العامة لإعادة النظر في استراتيجيتها من خلال تطبيق رصد خدمات الأسماء، وتجميع قائمة من النطاقات العليا أو الأسماء غير المؤهلة التي تستخدمها داخلياً، ومقارنتها بقائمة النطاقات العلوية الجديدة، ووضع خطة للتخفيف من أسباب التسربات، وتأهيل المستخدمين للتغيير الوشيك في استخدام أسماء النطاقات من خلال إخطارهم بشكل مسبق أو تزويدهم بالتدريبات اللازمة، وتطبيق خطة واضحة للحد من التصادمات المحتملة. وكانت المنظمة الخاصة بالإشراف على نطاقات الإنترنت والمسؤولة عن مسميات وعناوين الشبكة العنكبوتية "آيكان" قد أصدرت نصائح شاملة للمتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات من جميع أنحاء العالم حول كيفية التعرف الاستباقي وإدارة المساحة الخاصة بأسماء النطاقات الإلكترونية (DNS) والحد من أسباب تضارب الأسماء، من خلال إضافة نطاقات علوية جديدة إلى اسم النطاق الإلكتروني الرئيسي، وفي تقرير بعنوان "تحديد أسباب التضارب والحد من آثارها بالنسبة للمختصين في مجال تكنولوجيا المعلومات"، توضح آيكان طبيعة وأسباب التضارب وتقترح مجموعة من الحلول في هذا الشأن. وعلى الرغم من أن التضارب في أسماء النطاقات ليس بالأمر الجديد، يتناول التقرير بعض المخاوف التي تندرج على عدد من النطاقات العلوية التي قد تكون مطابقة لأسماء مستخدمة في المساحات الخاصة، ويوضح التقرير كيفية تسرب الاستفسارات من أسماء النطاقات الإلكترونية إلى الأنظمة العالمية ومن مساحات المسميات الخاصة، وكيف يمكن لهذه التسريبات أن تشكل عواقب غير مقصودة. ويبين التقرير أن الشبكات الخاصة ستعمل على توفير حلول للأسماء باستمرار وثبوتية وموثوقية عند استخدامها ضمن النطاقات المؤهلة وتسويتها مع الأنظمة العالمية واقتراح طرق لترحيلها إلى النطاقات المؤهلة. وفي هذا السياق قال السيد بول موكابيترس، مستشار شعبة أمن النطاقات الدولية "في الوقت الذي يبدو فيه تضارب أسماء النطاقات غير مؤثر بالنسبة لعدد كبير من مشغلي الشبكات الإلكترونية للشركات أو مستخدمي الإنترنت، ننظر إلى هذه الموضوع باعتباره ضرورة ملحة للقيام بكل ما يمكن عمله للحد من آثاره السلبية المحتملة ونعمل على تقديم مشورة واضحة بشأن التعامل مع هذه القضية." ومن جانبه قال ديف بيستيلو، نائب رئيس الأمن والتنسيق في قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "يوفر التقرير الذي أصدرناه للمتخصصين في قطاع التكنولوجيا والمعلومات سواء كانوا يعملون في شركات كبيرة أو صغيرة، مشورة شاملة وحلولا ناجعة يمكن تنفيذها بسهولة، ويمكن في بعض الأحيان توفير حلول مرحلية أو مؤقتة، إلا أن ترحيلها إلى النطاقات المؤهلة باستخدام الأنظمة العالمية له قيمة دائمة وجوهرية، وبمجرد تنفيذه ستكون النطاقات بوضع جيد في الوقت الراهن وعلى المنظور المستقبلي."