لم ولن أشكك في نزاهة الحكم السعودي فأنا على يقين تام بأن جميع الحكام السعوديون بعيدون كل البعد عن الشبهات وشعارهم النجاح والوصول لأعلى المستويات في مجال التحكيم فكل حكم سعودي هدفه الأول قيادة المباريات النهائية والمواجهات المهمة والتنافسية، ولكن مايحدث في هذا الموسم من أخطاء كوارثية فرض على الشارع الرياضي وضع أكثر من علامة استفهام على حال التحكيم والحكام فالأخطاء ذاتها تتكرر من الحكم في معظم المباريات وجميع الفرق تضررت من الأخطاء بشهادة جميع النقاد والمحللين. مايحدث في التحكيم من وجهة نظري هو أن جل الحكام مجتهدون فالمجتهد هو من يكرر أخطاءه بينما الموهوب في جميع المجالات لايكرر الأخطاء ويختصر المسافات نحو النجاحات والوصول لأعلى المراتب وهذا ماينقص المجال التحكيمي فاللجنة الرئيسة عيبها الأكبر أنها تراهن على المجتهدين ولهذا حدثت الأخطاء الكوارثية التي كانت شعارا لمعظم المباريات حتى بات الحديث عن التحكيم والحكام هو الشغل الشاغل للشارع الرياضي. لم يكن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا موفقاً وهو يرفض مطالبة الأندية بزيادة عدد الاستعانة بالحكم الأجنبي لأكثر من ثلاثة لكل فريق في الموسم فالحكم الأجنبي في هذه المرحلة بالذات مطلب ضروري فالأندية التي ارتفع صوتها تخسر الملايين في تعاقداتها المحلية والأجنبية ولن ترضى بكوارث الحكام المجتهدين فقد كان على المهنا وهو الذي يعترف بالأخطاء الفادحة ان لايكابر ولايراهن على المجتهدين فالمراهنة على المجتهد دائما ماتكون خاسرة. إذا ما أراد الاتحاد السعودي نجاح الحكم السعودي فإن عليه إطلاق مشروع الحكم الموهوب ودعمه بقوة ومعاملته معاملة الحكم الأجنبي ماديا ومعنويا من خلال تهيئة الجو المناسب فحال الحكم السعودي مزري، ويدعو للشفقة فالحكم الذي يسكن جدة ويكلف بمباراة في الرياض يصل قبل المباراة بساعات قليلة بعد قضاء جزء من دوامه الرسمي في جدة ويكون تحت ضغط الطيران ويسابق الزمن حتى يصل قبل المباراة وهذا بالطبع يؤثر على تركيزه خلال المواجهة وهذا الحال ينطبق على جميع الحكام ومشروع الحكم الموهوب يتطلب من اتحاد الكرة تفريغ الحكم للدوري الممتاز فقط على أن يكون حضوره إجباريا قبل المباراة ب24 ساعة وأن يكون سكنه في فندق خمس نجوم وأن يستقبل في المطار وأن يكون مقابله المادي مجزيا ويكون ذلك تحت إشراف اللجنة الرئيسة حتى يكون تركيزه داخل المباريات عالياً وان لايكون مرهقا كما نشاهد في معظم المباريات فهو يحكم في جدة وعصر اليوم التالي تجده حكما في الدوادمي في دوري الثالثة مثلا. باختصار. - أمام النصر وبطولة دوري "عبداللطيف جميل" نقاط مواجهتي نجران والأهلي فمتى ماحقق "الأصفر" العلامة الكاملة فإن عودته لمنصات التتويج باتت قريبة جدا. - فوز الهلال على الفتح جاء في وقت مناسب فالفريق وجهازيه الفني والإداري بحاجة ماسة لمثل هذه الانتصارات التي دائما ماتعيد الروح المعنوية للاعبين. - ما يحدث في الأهلي فريق النجوم والعناصر الشابة المميزة أمر غريب جدا فالنتائج تشير إلى ان هناك شىء ما لايعرفه سوى اللاعبين وخصوصا أصحاب الخبرة. - لن يعود الاتحاد الا إذا اتفق كباره، فالفريق الذي كان أحد عناوين الكرة السعودية أصبح صيدا سهلا للجميع بسبب دفعه لفاتورة خلافات كباره.