سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
منذ ربع قرن والمرأة تواصل نجاحها في المواقع القيادية.. ولا علاقة لنا بالجائزة الوطنية للإعلام أشاد بتجربة "الرياض" خلال الاحتفاء به في الإثنينية .. د. عبدالعزيز خوجة:
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة للمهتمين بالشأن الثقافي، زيادة مخصصات المؤسسات الثقافية، واستقطاع وكالة الثقافة في الوزارة نصيبها من موازنة الوزارة، مشيرا إلى أن الثقافة بحاجة إلى موازنة تمكنها من تحقيق مشاريعها وتطلعاتها المختلفة، مضيفا أن وزارته تسعى إلى الانتهاء من استقلالية الكثير من القطاعات داخل الوزارة، مما يمكن وكالة الثقافة أن تنال نصيباً جيداً في الميزانية القادمة بما يسهم في دعم نشاط الأندية والجمعيات. جاء ذلك في رد له على مداخلة للأديب عبدالفتاح أبو مدين، حول زيادة مداخيل وموازنات الأندية وجمعيات الثقافة والفنون، وذلك خلال الاحتفاء به في اثنينة عبدالمقصود خوجة مساء أمس الأول. لسنا أوصياء على الأندية الأدبية.. وليس لدى الوزارة ما تمليه على المؤسسات الصحفية وقد بدأ ضيف الإثنينية مستهلاً حديثه بقصيدة "السبعين" التي تفاعل معها الحضور، لما حملته أبياتها من تفاصيل رحلة الحياة بسنينها التي تجاوزت السبعين تاركة في أفكار الشاعر الكثير من الحنين والأنين، مطمئنا المشهد الثقافي، من جانب آخر حرص الوزارة وتوجها إلى تنفيذ توصيات مؤتمر الأدباء السعوديين، القابلة للتنفيذ، التي منها تأسيس رابطة الأدباء السعوديين، موضحا إمكانية إقامة معرض للكتاب في أي مدينة من مدن المملكة، غير معرض الرياض الدولي للكتاب، لما يقوم عليه تنظيمه ضمن معارض الكتاب الدولية من آلية تنظيم، قائمة على عدد من الاشتراطات التي يأتي في مقدمتها إقامة معارض الكتاب الدولية في عواصم الدول، وفق تاريخ معتمد ضمن دورة دولية محددة. ولم يخف خوجة صدمته عما يشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي، التي قال عنها: لقد صدمت بحجم الإقصائية والطائفية والقبلية والعنصرية التي تكتظ بها مواقع التواصل الاجتماعي، التي كانت مفاجئة لي بأن يكون محتواها تحت وطأة هذه السلبيات، إذ اتقلت تلك الممارسات التي تشاهد في تلك المواقع من الشارع إلى تلك الوسائل، ومع ما يعج به محتواها من تلك المضامين، إلا أن تأثيرها السلبي ربما كان محدودا لا يمثل ذلك القلق الكبير، نظرا لهشاشة تلك المضامين لكونها تأتي ضمن ما يشاع في تلك الشبكات على مستوى المجتمعات العربية بوجه عام، فلقد أصبحنا نعيش في عالم مجنون، نتيجة الفضاء المفتوح، تحول فيه العالم إلى جيب كل واحد منا، وتحديداً في جهاز هاتفه، بعد أن كنا نقول (العالم قرية صغيرة)! كما طالب المحتفى به ضيوف الاثنينية خاصة، ومشهدنا الثقافي عامة، بعدم الاستعجال في الحكم على تجربة الانتخابات في الأندية الأدبية، مؤكدا استقلاليتها في في اتخاذ القرارات التي تخدم عملها الثقافي، مردفا قوله: لا وصاية للوزارة على الأندية الأدبية، كما أنه لا يوجد أي دور إملائي على المؤسسات الصحفية، مشيدا في سياق مشهدنا المحلي بتجربة المرأة السعودية في الشأن الثقافي والإعلامي، وقدرتها في الوصول إلى المواقع القيادية في وسائل الإعلام منذ ربع قرن، مشيدا في هذا السياق ومستشهدا بتجربة الأستاذة خيرية السقاف في جريدة الرياض، والدكتورة فاتنة أمين شاكر في سيدتي. المحتفى به وإلى يساره الشيخ عبدالمقصود خوجة أما عن إنجازات وزارة الثقافة والإعلام التي تحققت فترة عمله الحالية في الوزارة، استعرض خوجة عددا منها التي ذكر منها: إقرار انتخابات الأندية الأدبية، ودخول المرأة لأول مرة مجالس اداراتها ناخبة ومنتخبة، وإنشاء الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وتحويل الاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء السعودية الى هيئات مستقلة، وإطلاق قنوات القرآن الكريم، والسنة النبوية، والقناة الثقافية، والاقتصادية، وقناة أجيال للأطفال، إضافة إلى القنوات الرياضية المتعددة، إلى جانب تراخيص البث الاذاعي، والترخيص لأكثر من 700 صحيفة الكترونية بعد إقرار لائحة النشر الالكتروني، مشيرا إلى أنه أنشأ مدرسة في كل عاصمة عمل فيها سفيراً، إلى جانب إقامته منتدى ثقافياً يجمع نخب المجتمع في البلدان التي عمل بها، نافيا علاقة الوزارة بالجائزة الوطنية للإعلام. من جانبه قال الشيخ عبدالمقصود خوجة: تأخر تكريم المحتفى به هذا الأسبوع عشر سنوات، فقلد كانت الارتباطات المسبقة حيلته، والشواغل المتصلة مطيته، والاعتذارات الدبلوماسية مهنته، كيميائي يجيد مزج العناصر المتناقضة، شاعري يحترف تلوين المشاعر، جمع بين الكيمياء والوفاء، والسياسة والكياسة، أكاديمي امتهن المودة، يفيض تواضعه علماً، وتوازنه حلماً، عرفته الأوساط الثقافية هادئ الطبع، وسطي المنهج في سعة أفق وسند فكر، وتنوع معرفة. أما رئيس نادي جدة الأدبي الأسبق عبدالفتاح أبو مدين فقد أفاض في الثناء على ضيف الإثنينية، وعده رجلاً من افضل الرجال واكرمهم منذ أن عرفه حين كان وكيلا لوزارة الإعلام في عهد الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله - مشيرا إلى ما تحتاجه الأندية الأدبية الثقافية، وجمعيات الثقافة والفنون، من دعم متسائلا عن حال الثقافة في عالمنا العربي التي وصفها بأنها ارخص سلعة. وفي مداخلة للدكتور رضا عبيد أثنى فيها على ضيف الاثنينية، الذي وصفه بأنه جمع الكثير من أطياف الإبداع في عالمه الشعري، ليكون عالما إبداعيا خاصا به، مستعرضا معرفته بالوزير خوجة بعد انهاء دراسته الثانوية بمكة والتحاقه بجامعة الملك سعود، مؤكداً أن مزايا خوجة متأصلة فيه منذ بداية حياته حيث يتمتع بسمات استقطاب الاصدقاء، ويتمتع بخصال حميدة، خدمته في تحقيق نجاحات كبيرة، تلاه مداخلة للدكتور عبدالله مناع الذي ناشد وزير الثقافة بالاهتمام بالمسرح والسينما الذين يرى مناع على حد تعبيره بأنهما مغيبان. د. عبدالعزيز خوجة خلال الأمسية جانب من الأمسية