اشتدت المنافسة بين 75 مشروعاً تطوعياً تمثل أكثر من 500 متطوع في المنطقة الشرقية خلال شهر واحد, برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة ضمن منافسة شباب الشرقية للعمل التطوعي (الخير فينا) والتي تنظمها جمعية قافلة الخير للخدمات الاجتماعية وتشارك الفرق التطوعية من كافة محافظات المنطقة الشرقية. ودشن فريق "فكرة التطوعي" مشروعهم تحت شعار (أطعمهم من طعامك)، حيث أشار قائد الفريق جمعة البوسعد أن المشروع يهدف إلى توعية المجتمع بثقافة حفظ النعمة وتحويل الطعام المهدر إلى طاقة نستطيع الحفاظ عليها وتسخيرها لخدمة المجتمع. ونوّه البوسعد أن من أهم أهداف مشروعهم هو إيصال رسالة للمجتمع بأن العمل التطوعي غير مقتصر على مؤسسة أو أفراد معينين، وإنما هو عمل متاح للجميع بمختلف الأعمار والأجناس. وفي سياق متصل، أكد سليم البوعنين قائد فريق "الجبيل التطوعي" بأن مشروعهم والذي يحمل شعار (جزيرتنا.. حياتنا) يهدف إلى تنمية الثقافة البيئية بإقامة برامج توعوية وتفاعلية كزراعة أشجار القرم (المانغروف) وتنظيف الشواطئ والجزر القريبة من مدينة الجبيل وتوعية المرتادين والصيادين للحفاظ على هذه الجزر وحمايتها لأنها تمثل ثروة بيئية هامة تساعد على ازدهار الثروة السمكية والحيوانية مما يعكس أثرها على المجتمع، وقد أنهى الفريق زراعة ما يقارب من 1000 شتلة من شجرة القرم. التدريب على الأعمال التطوعية وأما عثمان الغامدي رئيس فريق (سفراء السلامة المرورية) قال إن العادة جرت على أن يتم التوجيه من الأعلى إلى الأسفل مما يجعل التأثير ضعيفاً ونمطياً، ورغبةً من فريقهم في أن يخرج عن هذه النمطية رأوا بأن يتبنوا بأنفسهم فكرة تقويم السلوك والتوجيه لأقرانهم، حيث إن الفريق يضم متطوعين من مختلف الفئات العمرية، حيث يهدف المشروع إلى توعية المجتمع بأهمية الالتزام بوسائل السلامة المرورية وتأهيلهم لجعلهم سفراء لذلك في محيطهم ومجتمعهم، حيث إنهم أنهوا الجزء الأول من مشروعهم والذي يهتم بتثقيف فئة الصم بوسائل السلامة والأمان وذلك عن طريق سفراء من أقرانهم في الصم. وكان للرياضة نصيب من مشاريع الخير فينا، حيث نوه الأستاذ عبدالعزيز الفهيد، قائد فريق (سالك التطوعي) من محافظة الأحساء أن فكرة مشروعهم نشأت بسبب تفشي المشاكل والتعصب في الوسط الرياضي سواءً على مستوى الجمهور أو اللاعبين. كما شرع فريق (نماء التطوعي) بمشروعه التوعوي الذي يحمل شعار "رسالة ملونة"، حيث أشار قائد الفريق الأستاذ سعد المهنا أن مشروعهم يهدف إلى طلاء أكثر من 100 مطب صناعي بعد تدريب الفريق على المبادئ الأساسية في كيفية التلوين بشكل إبداعي على أيدي مختصين. وأقام فريق (وظيفة العمر) برامج ترفيهية دعوية لغير المسلمين والجاليات الوافدة بالتعاون مع نادي الاتفاق الرياضي بالدمام، حيث تنوعت البرامج والفعاليات فمن السباحة إلى كرة السلة والقدم والطائرة وبعض الألعاب الحركية التي تخللها كلمات قصيرة تعريفية بالإسلام، ونوه الأستاذ عبدالله البيشي، قائد الفريق، أنه أسلم بعد هذا البرنامج شخصان من الجنسية الفلبينية. واستغل طلاب الامتياز بكلية الطب مهاراتهم الطبية بتكوين فريق (بريق) للقيام بمشروع طبي تطوعي للسجناء أطلقوا عليه مشروع "لنداوِ الألم"، حيث أشار الأستاذ حاتم القرشي قائد الفريق بأن فكرة مشروعهم تقوم على زيارات علاجية تثقيفية لتقديم خدمة طب الأسنان للسجناء ورفع الوعي لديهم بصحة الفم والأسنان. وللأفكار الإبداعية نصيب أيضاً، فقد أكد الأستاذ عثمان المضيان، قائد فريق (عون التطوعي) بأن مشروعهم الذي يحمل شعار "جنى" يهدف إلى إعانة المحتاجين ورفع مستواهم القيمي والاجتماعي والمادي من خلال برامج تستهدف الأفراد والأسر، حيث يتم من خلالها تحصيل دخل معرفي ومادي وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمراكز المتخصصة. يُذكر أن منافسة الخير فينا التطوعية شهدت اهتماماً من قبل الشباب والمختصين حيث أشار الدكتور ناشر البن حسن، رئيس شؤون المتطوعين، بأن المتطوعين قضوا أكثر من 10 ساعات تدريبية قدمها مركز إسناد للاستشارات. وأشار حسن بأنهم وجدوا التفاعل من المتطوعين والمسؤولين في الدولة أيضاً، حيث زار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم أحد الفرق التطوعية أثناء تنفيذهم مشروعهم التطوعي وأثنى عليهم وما يقدمونه للوطن عموماً وللأحساء خصوصاً. وأكد حسن بأن العدد الأولي للمستفيدين من مشاريع الفرق التطوعية المشاركة في الخير فينا بلغ حوالي 10 آلاف مستفيد من جميع فئات المجتمع العمرية وغيرهم كذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء.