اشتدت المنافسة بين 75 مشروعاً تطوعياً، تمثل أكثر من 500 متطوع في المنطقة الشرقية، وذلك ضمن منافسة شباب الشرقية للعمل التطوعي «الخير فينا»، التي يرعاها أمير المنطقة سعود بن نايف، وتنظمها جمعية «قافلة الخير للخدمات الاجتماعية». وتشارك الفرق التطوعية من محافظات المنطقة كافة. وأشار رئيس شؤون المتطوعين الدكتور ناشر البن حسن، إلى أن المتطوعين قضوا أكثر من 10 ساعات تدريبية، قدمها مركز «إسناد للاستشارات». وذكر أنهم وجدوا «التفاعل من المتطوعين والمسؤولين في الدولة أيضاً». وأكد أن العدد الأولي للمستفيدين من مشاريع الفرق التطوعية المشاركة في «الخير فينا» بلغ نحو 10 آلاف مستفيد، من جميع فئات المجتمع العمرية، وغيرهم كذوي الاحتياجات الخاصة والسجناء. وقدم فريق «أطعمهم من طعامك» مشروعاً بهذا المسمى إلى المسابقة. وقال قائد الفريق جمعة البوسعد: «إن المشروع يهدف إلى توعية المجتمع بثقافة حفظ النعمة، وتحويل الطعام المهدر إلى طاقة، نستطيع الحفاظ عليها، وتسخيرها لخدمة المجتمع»، منوهاً إلى أن من أهم أهداف مشروعهم «إيصال رسالة إلى المجتمع، بأن العمل التطوعي غير مقتصر على مؤسسة أو أفراد معينين، وإنما هو عمل متاح للجميع، من مختلف الأعمار والأجناس». وأوضح قائد فريق «الجبيل التطوعي» سليم البوعنين، أن مشروعهم، الذي يحمل شعار «جزيرتنا.. حياتنا»، يهدف إلى «تنمية الثقافة البيئية، بإقامة برامج توعوية وتفاعلية، مثل زراعة أشجار «المنغروف»، وتنظيف الشواطئ، والجزر القريبة من مدينة الجبيل، وتوعية المرتادين والصيادين بالحفاظ على هذه الجزر وحمايتها، لأنها تمثل ثروة بيئية مهمة تساعد على ازدهار الثروة السمكية والحيوانية، ما يعكس أثرها على المجتمع»، لافتاً إلى أن الفريق «أنهى زراعة نحو 1000 شتلة «منغروف». وقال رئيس فريق «سفراء السلامة المرورية» عثمان الغامدي: «إن العادة جرت على أن يتم التوجيه من الأعلى إلى الأسفل، ما يجعل التأثير ضعيفاً ونمطياً، وقرر فريقنا الخروج عن هذه النمطية، بأن نتبنى فكرة تقويم السلوك والتوجيه إلى أقراننا»، مضيفاً أن «الفريق يضم متطوعين من مختلف الفئات العمرية، من أجل توعية المجتمع بأهمية الالتزام بوسائل السلامة المرورية، وتأهيلهم لجعلهم سفراء في محيطهم ومجتمعهم»، مشيراً إلى أنهم أنهوا الجزء الأول من مشروعهم الذي يهتم ب»تثقيف فئة الصم بوسائل السلامة والأمان، وذلك من طريق سفراء من أقرانهم الصم». ونوه قائد فريق «سالك التطوعي» عبدالعزيز الفهيد، إلى أن فكرة مشروعهم نشأت بسبب «تفشي المشكلات والتعصب في الوسط الرياضي، سواءً على مستوى الجمهور أو اللاعبين». فيما شرع فريق «نماء التطوعي» في مشروعه التوعوي، الذي يحمل شعار «رسالة ملونة». وقال قائد الفريق سعد المهنا: «إن المشروع يهدف إلى طلاء أكثر من 100 مطب صناعي، بعد تدريب الفريق على المبادئ الأساسية في كيفية التلوين بشكل إبداعي على أيدي مختصين». وأقام فريق «وظيفة العمر»، برامج ترفيهية دعوية لغير المسلمين والجاليات الوافدة، بالتعاون مع نادي الاتفاق الرياضي في الدمام. وتنوعت البرامج والفعاليات، فمن السباحة إلى كرة السلة والقدم والطائرة، وبعض الألعاب الحركية التي تخللها كلمات قصيرة تعريفية بالإسلام. وذكر قائد الفريق عبدالله البيشي، أنه «بعد هذا البرنامج أسلم شخصان من الجنسية الفيلبينية». واستغل طلاب الامتياز في كلية الطب مهاراتهم الطبية في تكوين فريق «بريق»، والقيام بمشروع طبي تطوعي للسجناء، أطلقوا عليه مشروع «لنداوي الألم». وقال قائد الفريق حاتم القرشي: «إن فكرة المشروع تقوم على زيارات علاجية تثقيفية لتقديم خدمة طب الأسنان للسجناء، ورفع الوعي بصحة الفم والأسنان لديهم». وأكد قائد فريق «عون التطوعي» عثمان المضيان، أن مشروعهم، الذي يحمل شعار «جنى»، يهدف إلى «إعانة المحتاجين، ورفع مستواهم القيمي والاجتماعي والمادي، من خلال برامج تستهدف الأفراد والأسر، إذ يتم من خلالها تحصيل دخل معرفي ومادي، وذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والمراكز المتخصصة».