توفي قائد ميداني في احدى الكتائب المقاتلة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب البرد القارس الذي ضرب البلاد خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الأنسان اليوم. وقال المرصد "عثر على جثمان قيادي مقاتل كان متوجها من محافظة ادلب (شمال غرب) إلى حمص (وسط) وقد فقد خلال العاصفة الثلجية". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان القائد المذكور "هو في الاربعينات من العمر، وعثر على جثته" وقد بدت عليها آثار التجمد. وأشار إلى انه احد القادة الميدانيين في "ألوية صقور الشام"، وكان متجها إلى حمص "لمساندة المقاتلين هناك". وفي سياق متصل، افاد المرصد عن العثور على "جثماني شابين كان قد فقدا خلال العاصفة الثلجية لدى توجههما من منطقة الحولة (في ريف حمص) إلى قرية حربنفسه في ريف حماة الجنوبي". وأشار عبد الرحمن إلى انه من غير المعروف ما اذا كان الشابان، وكلاهما في العقد الثالث من العمر، "من المقاتلين او المدنيين". واجتاحت عاصفة ثلجية قاسية خلال اليومين الماضيين عددا من دول الشرق الاوسط ابرزها سورياولبنان والاردن، وادت إلى تفاقم اوضاع السوريين ان في داخل بلادهم او الدول المجاورة التي لجأ اليها قرابة مليونين منهم، هربا من اعمال العنف المستمرة منذ 33 شهرا. وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اعلن ان رضيعا وطفلا توفيا الخميس بسبب البرد القارس في حلب (شمال) والرستن في ريف حمص. وغطت الثلوج خيم اللاجئين السوريين في مناطق عدة من لبنان خاصة الجبلية منها، كما غطت العاصمة دمشق ومناطق واسعة من البلاد. وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف مارس 2011، الى مقتل اكثر من 126 الف شخص، بحسب المرصد السوري.