تلقى اليمنيون بصدمة بالغة صورًا بثها التلفزيون اليمني للعنف الشديد والقتل بدم بارد خلال الهجوم الذي نفذه قبل أسبوع مسلحون من تنظيم القاعدة ضد مجمع وزارة الدفاع في صنعاء لاسيما ضد المستشفى التابع للوزارة. وبث التلفزيون مساء أمس الاربعاء مشاهد فيديو التقطتها كاميرات المراقبة واظهرت الرعب الذي عاشه عشرات الاطباء والممرضات والمرضى وذويهم داخل مستشفى وزارة الدفاع، وأظهرت المشاهد صور الموظفين يهرعون في كل اتجاه بعد وقوع الهجوم الانتحاري بالقرب من مدخل مستشفى مجمع وزارة الدفاع، كما أظهر أحد المشاهد مسلحًا مدججًا بالسلاح يصعد السلالم إلى المستشفى وهو يطلق الرصاص عشوائيًا قبل أن يجد حوالي عشرة أشخاص من الطاقم الطبي مختبئين في غرفة واحدة، فيخرج بكل دم بارد قنبلة يدوية، يفتحها ويرميها عليهم فيقتلهم. ومن المشاهد المروعة، صور لأب يحمل طفله ويحاول الهرب به من مكان إلى آخر قبل أن يقف في مكانه منتظرًا الموت الذي بالفعل لم يتأخر، كما أظهرت الصور مسلحًا يقتل طبيبًا قبل أن تاتي طبيبة لإسعافه فيطلق النار عليها أيضًا، وبعد برهة من الوقت، يطلق النار عليهما مجددًا ليتأكد من موتهما. وكان الهجوم الذي نفذه 12 مسلحا قتلوا جميعا، بدأ بقتل الحراس وبتفجير انتحاري خارج المبنى تبعه هجوم مسلح، ما أسفر عن 56 قتيلاً وعن مقتل جميع المهاجمين.