ودع منتجع "نوفا" غرب العاصمة الرياض نهاية الاسبوع الماضي مهرجان خادم الحرمين الشريفين الدولي لقفز الحواجز في نسخته الثانية وسط تظاهرة فروسية علامية غير عادية رعى افتتاحها أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر، بحضور الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، كان ابطالها وصانعو نجاحها الكبير على ميدان القفز الفرسان الذين تجاوز عددهم 255 فارسا تنافسوا على البطولة الثلاث، المحلية ممثلة ب"بطولة للوطن" والبطولتين الدولية والخليجية. خالد بن بندر كرم الرعاة بحضور متعب بن عبدالله وتركي بن عبدالله ويظهر أحمد المقيرن (تصوير: صالح الجميعة) حضور وتفاعل جماهيري واجتماعي.. والعائلات وجدت ضالتها والاستمتاع في أنشطته المتنوعة هذه التظاهرة ادارتها اللجان العليا المنظمة برئاسة الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله وعضوية احمد المقيرن وعلي الرماح بكل تميز وتمكنوا من توفير ماهو مطلوب سواء على صعيد تنافس الفرسان العالميين الذين جاءوا من مختلف دول العالم مستفدين من الامكانات العالية التي وفرها منتجع نوفا او على مستوى التنظيم وادوات عوامل الجذب لمختلف شرائح المجتمع الذين توافدوا الى مكان الحدث طوال ايام المهرجان التي امتدت لأكثر من 20 يوما، وعلى الرغم من كثرة الفرسان ومتطلبات الانجاز في زمن قياسي (حسب مراحل الحدث المرتبط ببرنامج زمني محدد) الا ان النجاح فاق التصور وتميز في التنظيم وسط منافسة شريفة قوية بين الفرسان شدت أنظار الحضور الجماهيري وتضاعفت أعداده يوماً بعد يوم بمعدل فاق التوقعات بعدما وجد تنظيماً محكما ومميزاً جعل جميع من حضر يشعر بالراحة ويستمتع بفقرات المهرجان ومنافساته، ولعل العوائل السعودية والأجنبية التي حضرت بكم كبير هي الأسعد عندما وجدت ما يجذبها لموقع جميل يحكي جمال الطبيعة وأجواء تنافسية فروسية جميلة فيها روح المنافسة الشريفة وأخلاق ومثالية الفرسان وجميع المهتمين بهذه الرياضة العريق التي يدعمها ماديا ومعنويا فارسها وقائدها الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. عبدالله بن متعب بن عبدالله تميز برئاسة اللجان وتألق كفارس ولوحظ أن حضور العوائل يزداد يوماً بعد يوم لأنها وجدت فيه متنفساً رائعاً لأفرادها خصوصا وأن اللجنة المنظمة كانت في قمة كرمها ووفرت كل سبل الراحة وواجبات الضيافة وهو ما جعل هذه العوائل تتمنى تكرار مثل هذا المهرجان الجميل في كل فقراته وإذا كانت نسبة الحضور العالية أمتعت الحاضرين من زوار المهرجان فهي أيضاً ساهمت في بث روح الحماس لدى الفرسان ورفعت من مستوى التنافس في السباق الكبير وجعلت الفرسان يقدمون أقصى ما لديهم من امكانيات ومهارة وموهبة في رياضة الفروسية التي لم يشعر أحد بمتعتها إلا بعد الحضور ومشاهدتها على الطبيعة ورؤيتها للفعاليات الجاذبة للجماهير والعوائل حتى ارتقى أعلى سلم في النجاح واستحق الاعجاب والإشادة كعمل في منتهى الروعة لم يأتِ من فراع وإنما لفرق عمل عديدة عملت ونظمت وتابعت وقدمته واخرجته في أبهى حلله، وقد واكب هذا التنظيم المميز والتنافس القوي تتويج الفروسية السعودية من خلال عبدالله الشربتلي بجائزة الوطن والبطولتين الدوليتين الصغرى والكبرى وكمال باحمدان بالبطولة الخليجية الكبرى والمنتخبين السعودي للشباب والناشئين بذهب الخليج. الرماح يتوج الشربتلي والعيد بإحدى الجوائز كمال باحمدان ظفر بلقب البطولة الخليجية الكبرى الفرسان والإعلاميون والنجوم القدامى خاضوا مواجهة كروية على هامش المهرجان الصغار كان لهم نصيب من المنافسة فعاليات متنوعة حفل بها مهرجان خادم الحرمين الشريفين طيلة أيامه وحرصت اللجان المنظمة على توفير مختلف اهتمامات الجميع