يعتبره الجيل الحديث نجما فوق العادة، شخصية «التمساح» الذي مارس هوايته عبر اليوتيوب، اسوةً بزملائه المميزين من استفادوا من التقنية الجديدة وثورة الانترنت، ابراهيم خير الله، قدم هوايته أكثر في برنامج «لا يكثر» و»خمبله»، الا أنه على الشق الآخر ساهم في نجاح العديد من البرامج المهمة منها مسلسل»مسامير» الكرتوني، وبرامج عدة منها إذاعية ومنها تلفزيونية ك»زهرة الخليج» عبر قناة أبوظبي. ابراهيم خيرالله الفنان الشهير في «الأستاندب كوميدي» تحدث ل»الرياض» عن تفاصيل مهمة في حياته الفنية منها إقدامه على انتاج فيلم سينمائي جديد وعلاقته بالإذاعة والبرامج التلفزيونية وكذلك مرحلة تأسيس»الأستاندب كوميدي»، فإلي الحوار: * قيل ان احد المنتجين طلب منك أن تكتب لهم "إسكتشات" في مسلسلاتهم التلفزيونية. - لم يسبق أن طلب مني احد منهم أن اكتب مسلسلا او أساهم في كتابة حلقات في أعمالهم، ربما لاني اكتب لنفسي، وقبل ذلك كتبت الإستكتشات الكوميدية في برنامج "لا يكثر" و"خمبلة" وغيرها، ولم اصل بعد لمرحلة احتراف الكتابة بكل تفاصيلها. * كيف اكتشفت موهوب الكتابة في "الأستاندب كوميدي"؟ - اكتشفتها منذ البداية في اولى المراحل من "الاستاندب كوميدي" خاصة أن هذا الفن هو من يكتب لنفسه ليمكن الآخرين كيف يسرد القصة بشكل جذاب للمشاهدين وكيف يختمها، ولكن لست سينارسيتا متخصصا حيث مازال ينقصني الكثير في هذا المجال، وحاليا استطعت الدخول في كتابة الاسكتشات القصيرة، ولم اصل للاحترافية لكتابة مسلسل كامل، وربما في كتابة حلقات قصيرة على شكل "اسكتشات"، وأعتقد أن هذا الأمر جيد بالنسبة لي خاصة أنه يتضح في"خمبلة". * كيف ترى تفاعل الجمهور مع "الاستاندب كوميدي" في السعودية؟ - في بداية المشوار كثير منهم لم يكن يستوعب مفهوم "الاستاندب كوميدي"، كان سابقاً الجمهور لا يتجاوز ثلاثة الاف شخص في الرياض كاملة وهم الذين يعلمون بوجود الاستاندب كوميدي، فكل عرض كنا نقدمه يأتي ألف شخص إلى "1200" يختلفون و"50 %" يتكررون، ولكن بعد اليوتيوب تغير الموضوع واختلف الجمهور وقد شاهدنا تفاعلهم الكببير جدا في مركز الملك فهد الثقافي وخمس فعاليات في كل عرض يصل عدد الجمهور إلى "5000" شخص وهذا الحضور حققه سابقا نجوم المسرح مثل طارق العلي وفايز المالكي، وفي البداية للعروض "الاستاندب كوميدي" كان الجمهور يعتقد أنهم سيحضرون حلقات مثل الحلقات التي نقدمها على اليوتيوب لم يدركوا شكل ومضمون الاستاندب كوميدي، حتى انهم لم يعطونا الفرصة أن نقص القصة ونصل للنهاية.! ولكن مع الوقت تعلم الجمهور متى يصمت ليستمع ومتى يضحك ويتفاعل، أعتقد انها كانت مرحلة صعبة في بدايتنا.! حتى ان بعضهم كان يحضر وهو يحمل أعلام النادي الذي يشجعه وبالتالي هُم يحملون صفات جمهور الملاعب أكثر من جمهور المسرح الواعي لما سيقدم أمامهم وكيف يتفاعلون معه بشكل صحيح. من مسلسل «خمبلة» * بعضهم يعتبر تمثيلك "طبيعياً"، كيف وصلت إلى هذه الدرجة من لإقناع؟ - التمثيل شيء أحبه كثيرا بعد "الاستاندب كوميدي" وأكثر شخصيتين قدمتهما شخصية "طويل العمر" و"شخصية الباكستاني"، فكنت حريصا على تقمص حقيقة وتفاصيل هاتين الشخصيتين لدرجة أني عزمت عمالا باكستانيين وأكلت معهم لكي اعرف سلوكياتهم وتصرفاتهم أثناء الأكل وبعده وتعاملهم وانفعالاتهم لكي أجيد تقديم هذه الشخصية بواقعية مطلقة، ويلاحظ في المقابل أن عددا كبيرا من ممثلي التلفزيون يظهرون بشكل غير متقن ويتكلفون في الأداء أثناء تقديم شخصياتهم، وما ميزنا باليوتيوب أننا أكثر قربا من الشباب وما يقومون به من تصرفات وهذا بسبب أننا نهتم كثيرا بالتعايش مع الشخصية التي سنقدمها للجمهور فمثلا اغلب فناني هوليوود ممن اجادوا تقديم شخصيات مركبة وشخصيات تحتاج جهد الإتقان كانوا يقضون وقتا طويلا في التعايش مع الحالة النفسية والسيكلوجية لهذه الشخصية حتى يصل إلى درجة عالية من الإقناع عندما يقدمها على شاشة السينما، ومنها شخصية "الجوكر" لذا يجب على الفنان أن يدخل إلى عمق الشخصية التي سيقدمها ليقدمها على أكمل وجه. * شاركت في مسلسل "مسامير" الكرتوني، لكن لم تحدثنا عن هذه التجربة؟ - بالفعل تشرفت في العمل مع مسلسل "مسامير" العام الماضي وعرض على شاشة القناة الأولى وقدمت فيه ستّ شخصيات صوتية منها شخصية الباكستاني وصاحب العقار واللبناني وغيرها، وللحقيقة انها تجربة رائعة مع مالك نجر وفيصل العامر ولا أمانع أبدا من تكرار التجربة معهم. * سابقا كان لك تجربة التقديم الإذاعي والتلفزيوني كيف تقيم تلك المرحلة؟ - قدمت برامج عبر إذاعة شمس عبر الانترنت و"روتانا اف ام" وشاركت في قناة أبو ظبي في برنامج زهرة الخليج، خاصة وانا من عشاق "الراديو" كثيرا لأنه من جعلني تلقائيا كثيرا في "الاستاندب" واعتمد على أذني اعتمادا كبيرا جدا وهذا ساعدني مع الجمهور عندما استمع لكلمة تُرمَى منهم واعلق عليها مباشرة، والراديو ساعدني في هذا أن استمع وأعيد برمجة الكلمة للمستمع "بنكتة" وهو أمر مفيد جدا لامتصاص الجمهور وجعله متعلقا بما يقدم له، والآن أدرس عرضا مقدما لي من إذاعة "مكس اف ام" لبرنامج كوميدي مع الجمهور، وهي استمرار لتجربتي في "زهرة الخليج" التي كانت في طور توسعة معرفة الناس بي ومعرفتي بالناس وكان مردود المشاركة فيه ممتازا حيث أصبحت صديقات أمي يتابعنني بالبرنامج ويمتدحنني، حتى ان أمي أصبحت تتفاعل معي، بسبب أن البرنامج موجه لجمهور البيوت وهم جمهور مختلف عما سبق واعتدت عليه. * كيف وصلت لفكرة الفيلم السينمائي، والذي تنوي تقديمه؟ - بعد اليوتويب الحلم أن ننتقل إلى عالم الأفلام، ولم نجرؤ على هذا الا ونحن مستعدون لإنتاجها ومستعدون لتزويد السينما السعودية بالعديد من الأفلام التي تغني عن الأفلام الأجنبية، وبالتالي نحن بين فترة وأخرى نعمل اجتماعا مع فريق العمل لاختيار الشباب المميزين في مجالات مختلفة فنية، وسنعمل معهد لتطوير الطاقات والخامات الموجودة وعلى إنتاج محررين تلفزيونيين ويوتيوبيين. التمساح مع المطربة بلقيس أحمد فتحي *حدثنا عن تجربتك كممثل في المسرح. -عملت في المسرح سابقا ولكن ليس لدي الاستعداد للعودة له إلا من خلال عمل احترافي حقيقي حيث سبق وشاركت في مسرحيات مع المخرج رجا العتيبي وهو الوحيد الذي وجدت منه احترام العمل الفني بشكل حقيقي، ويقدم الممثل بشكل مميز، مثل مسرحية "شلة في ورطة" مع بشير الغنيم ومسرحية "زبال نص الدنيا" مع عبدالعزيز السكيرين. *ماهي خطتك المستقبلية ل"فن" الاستاندب كوميدي ؟ - سنعمل على تأسيس نادي "للاستاندب كوميدي" والآن نتواصل مع النادي الأدبي في الرياض حيث نهدف لإقامة فعاليات مستمرة طوال أيام محددة وقد سبقنا الزملاء في جدة مع النادي الأدبي هناك بقيادة الزميل ياسر بكر، وأتمنى أن نقيم نفس الفكرة هنا بالرياض وتثقيف الناس حول فن الاستاندب كوميدي. *ماهو المشروع القادم بالنسبة لك؟ - حالياً شاركت في حلقات "بايلت - تجربة" لمسلسل كرتوني في طور التعميد من إحدى القنوات، والعمل من إنتاج احمد البشري، رغم أني لم أتفق معه على كل التفاصيل لكني معهم إذا تم تعميدهم على الإنتاج.